الطب الشرعي: ماري توفت نتيجة طلق ناري في الصدر
شهود عيان: الإخوان قتلوها بطعنات بآلات حادة
كتب – نعيم يوسف
لقيت ماري سامح جورج – 25 عاما – مصرعها على أيدي مسيرة من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، في منطقة عين شمس بعد أن رأوا الصليب فقاموا بخنقها وطعنها بآلات حادة عدة مرات – حسبما أقاد شهود عيان على ذلك - وذلك أثناء عودتها من عملها، الأمر الذي نفاه الطب الشرعي وأكد أنها توفت نتيجة طلق ناري في الصدر.
الطب الشرعي: طلقة في الصدر
وقال الدكتور هشام عبد الحميد، مدير عام مشرحة زينهم، والمتحدث الرسمي باسم مصلحة الطب الشرعي، إن معاينة جثمان ماري سامح التي سقطت في اشتباكات عين شمس، أمس الجمعة، أثبت وفاتها بطلق ناري في الصدر، ولا يوجد أي دليل على إصابتها بطعنات عن قرب.
وأضاف أن ماري أصيبت بطلق ناري في الصدر وأحدث تهتك في القلب والرئة الوسطى وخرج من الظهر، ولا يوجد بجثمانها أي إصابات بالطعنات أو خنق، مشيرا إلى أن السحجات التي في وجهها نتيجة لسقوطها على الأرض.
نجيب جبرائيل: تقرير الطب الشرعي عليه الكثير من التحفظات
ومن جانبه، قال نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، إن تقرير الطب الشرعي الذي صدر بشأن وفاة ماري سامح في اشتباكات عين شمس، عليه بعض التحفظات، مشيرا إلى أنه كان يتمنى تقرير شامل ووافي أكثر من ذلك.
وأوضح جبرائيل أن شهود عيان أكدوا تلقي "ماري" 15 طعنة وتم التمثيل بجثتها، مشيرا إلى أن التقرير ذكر أن هناك رصاصة في الصدر ولم يوضح المسافة التي أطلقت منها، وما إذا كان أطلق عليها الرصاص وهي داخل سيارتها أم تم جذبها للخارج بعد اكتشاف هويتها الدينية.
حمدين صباحي: حق ماري قضية وطن
ووصف المرشح الرئاسي حمدين صباحي، مقتل ماري سامح، أثناء اشتباكات أمس التي وقعت بين أنصار "الإخوان المسلمين" وقوات الأمن بمنطقة عين شمس، بـ "العمل الإرهابي". واعتبر في تدوينه له على موقع "تويتر" أن ما حدث "يفضح جبن الإرهابيين وطائفيتهم"، مؤكدا أن القصاص لها معركة وطن أقوى من رصاصهم . وقال صباحي: "مقتل "ماري" بيد الإرهابيين أمس يفضح جبنهم وطائفيتهم والقصاص لها معركة وطن أقوي من رصاصهم".
شهود عيان: الإخوان طعنوها بآلات حادة
وفحصت إدارة المعلومات والتوثيق – في النيابة العامة - المقاطع التي تم التقاطها عن أعمال القتل وحرق السيارات وإشعال النيران في أحد المحال وإحدى الشقق، واستمعت إلى أقوال عدد من الأقباط حول مقتل مارى سامح جورج التي أكد شهود عيان أنها كانت تستقل سيارتها، وأن الإخوان أجبروها على النزول منها، وأشعلوا النيران فيها بمجرد مشاهدتهم الصليب معلقا داخل السيارة، موضحين أن الجناة لم يكتفوا بذلك، بل قاموا بالاعتداء عليها، وطعنها أحدهم بسلاح أبيض حتى لفظت أنفاسها.
أحد جيرانها: قتلوها أثناء عودتها من الشغل
وقال "أبرام موريس" – أحد جيران الشهيدة ماري جورج – إن عناصر من جماعة الإخوان قتلوها أثناء "رجوعها من الشغل". وأشار "موريس" في مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح النور" على قناة "سي تي في الفضائية" اليوم، السبت – إلى أن الشهيدة تبلغ من العمر 25 عاما وتم قتلها أمس عندما كانت عائدة من عملها.
الأنبا رافائيل: يا بختك يا ماري يا حبيبة المسيح
وفي نفس السياق قال الأنبا رافائيل – سكرتير المجمع المقدس – تعليقًا على مقتل "ماري جورج" على أيدي عناصر جماعة الإخوان المسلمين "يا بختك يا ماري يا حبيبة المسيح". وأوضح سكرتير المجمع المقدس في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "يا بختك يا ماري يا حبيبة المسيح.. مزقوا جسدك بسبب الصليب.. لكنهم خدموكي أعظم خدمة ومنحوكي أسمى شرف بنوال إكليل الشهادة".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com