كتب – نعيم يوسف
أعلن المشير عبد الفتاح السيسي – خلال كلمة متلفزة على التلفزيون المصري - استقالته من منصبه كوزير للدفاع وترشحه لرئاسة الجمهورية، أول أمس الأربعاء، بعد أن نفذ صبر محبيه ومؤيديه من تأخر إعلان ذلك، وهكذا أعلن السيسي للشعب أن هذه هي أخر مرة يرونه بالزى العسكري، ولكنه سيظل يخدم جنديا في صفوف الوطن، فأصبح المرشح المحتمل "عبد الفتاح السيسي" وليس وزيرا للدفاع... ولذلك من هو المرشح المحتمل عبد الفتاح السيسي؟؟
نشأة وتاريخ
ولد المشير عبد الفتاح سعيد السيسي في القاهرة عام 1954، تخرج من الكلية الحربية عام 1977 وعمل في سلاح المشاة، وعين قائدًا للمنطقة الشمالية العسكرية.
حصل على ماجستير من كلية القادة والأركان عام 1987، وماجستير من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992 بالتخصص نفسه.
المشير السيسي متزوج وأب لأربعة أبناء ثلاثة أولاد وفتاة واحدة.
مناصب رفيعة
تولى السيسي عدة مناصب من بينها مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، ومنصب القائد العام للقوات المسلحة، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ووزير الدفاع 44 منذ 12 أغسطس عام 2012 وحتى السادس والعشرين من مارس 2014.
وفي 12 أغسطس 2012 أصدر الرئيس المعزول محمد مرسي قرارًا بترقية السيسي من رتبة لواء إلى رتبة فريق أول وتعيينه وزيرًا للدفاع وقائدًا عامًا للقوات المسلحة، خلفًا للمشير محمد حسين طنطاوي.
وقد اعتبره حزب الحرية والعدالة وقتها "وزير دفاع بنكهة الثورة".
اتهامات بالأخونة
وتعرض السيسي بعد تعيينه وزيرا للدفاع لانتقادات واسعة من القوى والحركات السياسية المعارضة لحكم مرسي والتي زعمت أن السيسي عضو بجماعة الإخوان المسلمين، وأنه يعمل على "أخونة" المؤسسة العسكرية عن طريق تعيين رجال الجماعة في مواقع قيادية داخل الجيش.
لكن المتحدث باسم القوات المسلحة نفى آنذاك وجود أية انتماءات سياسية أو أيديلوجية لجميع قادة القوات المسلحة.
وكان ينظر لقبول الجيش تعيين السيسي من قبل مرسي على أنه مؤشر لخضوع الجيش، الذي خرج منه كل رؤساء مصر منذ 1952 لأول رئيس مدني للبلاد، لكن بعد عام واحد عزل السيسي مرسي في استجابة لمطالب قطاع كبير من المصريين.
تحذيرات هامة
وإبان حكم مرسي حذر السيسي من "حدوث اضطراب وانقسامات سياسية"، لكنه أكد مراراً أنه لا "ينبغي للجيش أن يعود إلى السياسة".
وعندما وقعت اشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضيه في الشوارع في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 بسبب إصداره إعلاناً دستورياً يحصن قراراته، قال السيسي إن "ولاء القوات المسلحة للشعب والدولة".
وبعد خروج مظاهرات ثورة الثلاثين من يونيو أعلن السيسي عدة إجراءات عُرفت بخارطة الطريق إثر ثورة الثلاثين من يونيو التي أطاحت بحكم الإخوان بإرادة شعبية.
وفي 27 يناير 2014 تمت ترقيتُه لرتبة مشير بقرار من الرئيس المؤقت عدلي منصور.
وبعد عزل مرسي صرح بأنه لا ينوي الترشح لرئاسة الجمهورية، لكن في وقت سابق في آذار (مارس) الجاري المح بقوة إلى عزمه الترشح، قائلاً إنه لا يستطيع أن "يدير ظهره" لرغبات عدد كبير من المصريين. وربما يكون أحد أسباب شعبية السيسي انه من أبناء المؤسسة العسكرية، التي تحظى بتقدير واسع لدى غالبية المصريين.
القائد والبطل
كما ينظر كثيرون له على أنه "القائد البطل والمنقذ"، الذي خلصهم من نظام حكم نعته معارضوه بأنه "نظام فاشي ديني"، وعلى أنه شخص حاسم قادر على إنهاء الأزمات السياسية والاقتصادية، التي تشهدها مصر منذ الإطاحة بمبارك.
"دولة ديمقراطية" ويخشى معارضو السيسي أن تتولى رئاسة البلاد مجدداً شخصية ذات خلفية عسكرية كما كان الحال لعقود.
وبخلاف السيسي لم يعلن أحد من الشخصيات السياسية البارزة في البلاد عزمه الترشح للرئاسة حتى الآن سوى حمدين صباحي الذي حل ثالثاً في انتخابات الرئاسة السابقة عام 2012.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com