جمعت أبناءها وأحفادها على تورتة النصر
6 ساعات، انتظرت فيها الجدة «سيدة» طلة المشير السيسى على شاشات التليفزيون، تغير المحطات من آن لآخر «هو هيطلع الساعة كام يا ولاد، عايزة قلبى يرتاح»، تنظر إلى صور «السيسى» التى تملأ جدران المنزل، يجلس حولها أولادها وأحفادها بأمر منها «محدش هينزل يروح فى حتة إلا لما نحتفل بالسيسى»، ابنة تفرك كفيها وقد قتلها الانتظار، والأخرى تراوحت عيناها بين التليفزيون و«الموبايل»، عل الخبر يأتيها أولاً عبره، وبينهم الجد «سيد» زوجها «قائد سابق بالقوات المسلحة» يرتفع صوته بالدعاء: «يا رب يطلع يقول إنه هيترشح، عشان مصر ترجع زى زمان».
صمت الجميع منصتين، مستمعين، منتظرين لحظة الحسم.. مشهد يتسع لكثير من التفاصيل، وما هى إلا دقائق حتى خرج المشير السيسى إلى الجماهير، باستقالته من وزارة الدفاع، معلناً عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة، «افرحوا يا عيال.. السيسى رئيس مصر إن شاء الله، كنت متأكدة إنه مش هيدينى ضهره».
ليلة من الاحتفالات، قضتها أسرة الجدة «سيدة»، بدأت بزغاريد علامة الفرحة بعد قرار المشير، «هاتوا التورتة اللى شلتها فى التلاجة وتعالوا جنبى، النهارده مصر فى عيد»، بفرحة تظهر على وجوه الجميع حاول أولادها الصعود إلى فرشتها «تعالى يا ماما نتصور عشان عيالنا يفضلوا فاكرين لحظة فرحتنا دى وما ينسوهاش أبداً»، قالها محمد، ابن السيدة الستينية، «ماشى يا حبيبى بس هاتوا العيال معانا عشان كلنا نتصور جنب صورة السيسى، وكلمى يا نادية إخواتك اللى لسه ماجوش عشان يلحقوا ياكلوا تورتة السيسى ويفرحوا إن مصر هتفضل كده قد الدنيا كلها».
احتفالات الأسرة البسيطة جاءت وفاء لندر الجدة سيدة «ندرت يوم ما يترشح لأعمل فرح، وفى كل ميعاد يتحدد لإعلان ترشحه، أبقى مجهزة نفسى، بس المرة دى الحمد لله ربنا أراد إنه يكمل فرحتنا وينيمنى مبسوطة».
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com