فيينا- أسامة نصحي
قال الدكتور جوزيف صليبا رئيس النادي اللبناني في النمسا أننا في حاجة إلى دول قائمة على المواطنة والمساواة واحترام حقوق الأقليات رافضا ما تم من عمليات تهجير للأقليات الدينية في العراق وسوريا وهو ما يمثل في تقديره جريمة في حق الأوطان وتاريخها الذي بني على التعايش والتعددية.
وأشار في حديث للأقباط متحدون في فيينا إلى أن مواجهة الطائفية في العالم العربي لن يتحقق بدون زيادة الوعي والاهتمام بالتعليم الجيد مشيرا إلى أهمية التوازن بين النمو السكاني العربي وبين التنمية الاقتصادية لان تحسن الأوضاع الاقتصادية في العالم العربي كفيل بمعالجة مشكلات مثل التطرف والإرهاب.
وقال أن الديمقراطية ضرورة للعالم العربي وكفيلة بالقضاء على التطرف على أن تقترن بارتفاع مستوى التعليم والوعي والثقافة موضحا أن التطرف هو فكر الجماعات التي تعانى من نقص التعليم والثقافة ويغيب عنها الفكر الديني المستنير وان تحسن الأوضاع التعليمية والاقتصادية في العالم العربي كفيل بانتهاء دور هذه الجماعات التي تكره الحياة لنفسها وللآخرين.
وقال أن الشعوب العربية تواقة إلى الحرية والديمقراطية والعيش المشترك مشيرا إلى وجود مخططات دولية لتقسيم الوطن العربي وإجهاض حلم الشعوب في حياة كريمة ويعاون القوى الدولية على هذا المخطط عناصر داخل الوطن العربي نفسه وهم الأخطر عليه من القوى الخارجية.
ودعا الأنظمة الدينية في العالم العربي إلى أن تنأى عن التطرف وان تقدم صورا للاعتدال الديني حتى لا ترفضها الشعوب.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com