تنظر محكمة جنايات القاهرة، بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الثلاثاء، محاكمة القياديين الإخوانيين محمد البلتاجي وصفوت حجازي، ومحمد محمود علي زناتي وعبد العظيم إبراهيم (الطبيبان بالمستشفى الميداني لاعتصام رابعة العدوية)، وذلك في قضية اتهامهم باختطاف ضابط وأمين شرطة
واحتجازهما قسريا وتعذيبهما داخل مقر الاعتصام المسلح لتنظيم الإخوان بمنطقة رابعة العدوية.
وكانت المحكمة قد قررت انتداب لجنة فنية متخصصة من اتحاد الإذاعة والتلفزيون، تتولى تفريغ وفحص المقاطع المصورة المحرزة ضمن تحقيقات القضية كأدلة إثبات للاتهامات.
ومن المقرر أن يحضر اليوم أعضاء اللجنة لأداء اليمين القانونية وتسلم الأحراز المصورة، إيذانا ببدء عملهم لفحصها.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين عبد الشافي عثمان وحمادة الصاوي.
وكانت المحكمة أمس قد تلقت تقريرًا طبيا، بشأن توقيع الكشف الطبي على المتهم عبد العظيم إبراهيم، حيث كشف التقرير أن المتهم في حالة صحية جيدة، وقال ممثل النيابة العامة إنه في ما يتعلق بما ذكره المتهم محمد البلتاجي في شأن واقعة مقتل كريمته، فقد تولت النيابة العامة التحقيق، وتم تحديد جلسة "الأربعاء" القادم لسماع أقوال المتهم حول تفاصيل الواقعة.
وشاهدت المحكمة بجلسة أمس 8 إسطوانات مدمجة، وسمحت للمتهمين بمتابعتها، حيث جاء بالمقطع المصور الأول، والمأخوذ من قناة الجزيرة القطرية، اعتلاء محمد البلتاجي لمنصة رابعة العدوية، وهو يخطب في المعتصمين قائلا "البلطجية والشرطة مش هنسمح لهم بالوجود"، ومقطع أخر بدا فيه حجازي وقد أجرى حوارًا صحفيا لجريدة "شعب مصر" ودون بالحوار على لسانه "الداخلية لو رجالة تيجي تفض الاعتصام، وأنا نفسي أعرف وزير الداخلية جاب الرجولة دي منين، فوزير الداخلية مش راجل، واحنا مابنحبش اللي مش رجالة ومابنحبش الخونة".
وعاود المتهم صفوت حجازي الظهور هاتفا: "المرة دي مش زي المرة اللي فاتت، واوعوا تكونوا نسيتوا إن أمن الدولة دخل الجحور، وبنقولهم المرة دي بجد مش هنسبها لحد، فضلا عن مقاطع أخري".
وكان النائب العام المستشار هشام بركات قد سبق وأن أحال المتهمين للمحاكمة الجنائية، وذلك بعدما أسندت إليهم النيابة تهم إدارة تشكيل عصابي بغرض الدعوة إلى تعطيل أحكام القانون ومنع السلطات العامة من ممارسة أعمالها، ومقاومة السلطات، والبلطجة، والشروع في قتل النقيب محمد محمود فاروق معاون مباحث قسم مصر الجديدة ومندوب الشرطة هاني عيد سعيد.
وكشفت تحقيقات نيابة شرق القاهرة الكلية في القضية عن توافر الأدلة ضد المتهمين على قيامهم بإلقاء القبض على المجني عليهما ضابط الشرطة ومعاونه حال قيامهما بمهام تأمين مسيرة لجماعة الإخوان الإرهابية، واقتادوهما إلى داخل اعتصام رابعة العدوية، وتعدوا عليهما بالضرب وأحدثوا بهما إصابات شديدة، لافتا إلى أن رئيس حي شرق مدينة نصر تمكن بتدخله لدى المعتصمين برابعة العدوية من إطلاق سراح المجني عليهما.
وأكد شهود الواقعة بتحقيقات النيابة التي أشرف عليها المستشار مصطفى خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، صحة ما تعرض له رجلا الشرطة من قبض واحتجاز داخل منطقة الاعتصام برابعة العدوية وتعذيبهما بدنيا.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com