ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

واللى ما يشترى يتفرج!

بقلم : د. غادة شريف | 2014-02-21 07:55:42


شوف يا حمادة، أنا أفهم أن يكون هناك حلة غير قابلة للصق، أو قماش غير قابل للحرق، لكن ما لا أفهمه هو لما تكون سيادتك طرقعت رئيسين فى غمضة عين، فكيف بعد هذا يكون هناك منصب ما غير قابل للعزل؟.. وإذا كان ثمة وجاهة لهذا التحصين فكيف لا توضع له ضوابط لمنع توحش صاحب المنصب؟.. فى مؤتمره الصحفى ذكرنى هشام جنينة بحبيبك مرسى فى خطابه الأخير الذى «ردح» فيه لكل الناس.. لكن قولى يا حمادة، لماذا يعشق الإخوان التشهير هكذا واللى ما يشترى يتفرج وكأنهم فى خناقة فى حارة؟... ثم أنا نفسى أعرف، هل عندما أصدر الببلاوى قراره بأن الجماعة إرهابية، كان قصده أن القرار يستخدم كورق حيطة؟.. لأ ماتقوليش يا حمادة.. كان قصده نفصَله تى شيرتات وبنطلونات؟..

طب مش كنت تقولى!.. ولهذا بقى لا يطبق هذا القرارعلى هشام جنينة؟.. دا الراجل إخوان من ساسه لراسه، فكيف لا يعزل من منصبه بموجب هذا القرار؟.. إنه حتى لا يمثل للتحقيقات الجارية بشأن انضمامه لتيار الاستقلال الإخوانى، وهاهو يخرج علينا بمؤتمره الصحفى الذى شهر فيه بمؤسسات الدولة.. والمدهش يا حمادة أن المستشار جنينة يعلم يقينا أن هذا المؤتمر الصحفى مخالف للقانون وأنه ارتكب ما لم يفعله سابقوه، ومع ذلك فعلها، وكأنه يخرج لسانه للجميع على حس أنه غير قابل للعزل من منصبه والشاطر يقرب له!.. فهل هذا يعنى أن هشام جنينة أصبح دولة فوق الدولة؟.. السؤال الآن، هل رئيس الجمهورية سيتخذ ما يلزم من ردع لهذا الرجل أم أننا كالعادة لازم نصرخ علشان يتحرك؟.. ولماذا حتى الآن لم يصدر عدلى منصور مرسوما بقانون إرهابية الجماعة وما يترتب من عقوبات لمن ينتمى إليها؟.. المستشار جنينة ارتكب كبشة مخالفات للقانون، بل إن بقاءه فى منصبه حتى الآن يعتبر مخالفة صريحة وصارخة لقرار مجلس الوزراء بأن الجماعة إرهابية.. بصراحة يا حمادة، لقد أصبحت لدى مشكلة كبيرة مع المستشار عدلى منصور.. منذ عدة أيام انتظرت منه أن يصدر قرارا جمهوريا بتعديل قانون الطفل فى مساء يوم النطق بهذا الحكم العاجز فى قضية الطفلة زينة، لكنه لم يحرك ساكنا.. يبدو أنه ليس لديه حفيدة فى عمرها، ولهذا لم يهتم.. والآن تتطلع الوجوه إليه تنتظر منه أن يوقف المستشار جنينة عند حده، أو يريح نفسه من دوشتنا، ويقولنا إن هشام جنينة بالفعل دولة فوق الدولة..

صحيح أن المستشار منصور رجل محترم وواجهة مشرفة إلى آخر تلك الصفات التى تتمناها فى عريس بنتك، لكنه تنقصه حاجة مهمة جدا جدا لو بنتكلم على رئيس جمهورية.. ألا وهى النحررة!.. يعنى بالنحوى كده ينقصه الحسم.. وحتى عندما يحسم فلابد أولا يا حمادة إنك تصرخ فى ودنه وتشد فى شعرك وتقف تتنطط على أظافرك حتى يستجيب لك بالتحرك المطلوب.. ولهذا فهو يبقى على د. الببلاوى فى منصبه.. فبطء الببلاوى اللى مش عاجبك ده، هو يراه سرعة معقولة جدا.. هو حد قالك تقعد جنب السواق؟!.. لكن أن يصل الأمر لحد التشهير بمؤسساتنا وقضاتنا الأجلاء الذين ينتمى إليهم المستشار عدلى منصور فأعتقد أن الموضوع يحتاج تحركا سريعا!.. لقد ارتكب جنينة مخالفة واضحة وصريحة جاءت للمستشار منصور على طبق من دهب إذا كان حقا يريد أن يجعل هيبة للدولة ولقضاة مصر الشامخين، فهل ناوى تبل ريقنا بشوية حسم يا سيادة المستشار ولَا هنكملها صيام للانتخابات؟.

نقلا عن المصري اليوم
 

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com