أعلن بابا الفاتيكان فرنسيس الأول اليوم الخميس إن الكنيسة الكاثوليكية ينبغي أن تتعامل مع أنماط الحياة العصرية المنبوذة في عقيدتها بطرق “ذكية وشجاعة ومليئة بالحب”.
ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد جاءت تعليقات البابا في مستهل اجتماع يستمر يومين للكرادلة لمناقشة قضايا مثيرة للجدل مثل النهج الصحيح بشأن الكاثوليك الذين يتطلقون ويتزوجون مرة أخرى ، واستخدام وسائل منع الحمل وممارسة الجنس قبل الزواج وزواج المثليين.
وقال فرنسيس “سوف نسعى لتعميق الأصول الدينية المتعلقة بالأسرة وتوضيح الممارسات الرعوية التي يتطلبها وضعنا الحالي” ، رافضا التعامل مع كل قضية على حدة للالتفاف على تعاليم الكنيسة”.
وفي بيان منفصل ، عارض البابا بوضوح القتل الرحيم ، وذلك بعد أيام من إلغاء بلجيكا لكافة القيود المتعلقة بالسن في هذه الممارسة ومن ثم إجازة القتل الرحيم للأطفال المصابين بمرض عضال - وهي أول دولة تفعل ذلك .
وقال فرنسييس في رسالة إلى الأكاديمية البابوية من أجل الحياة إن “تدهور الصحة أو الإعاقة لا يعد أبدا سببا وجيها للاستبعاد ، أو أسوأ من ذلك للقضاء على شخص”.
وفي وقت سابق هذا الشهر ، أشارت دراسة على مستوى العالم أجريت لصالح قناة “يونيفيجن” التليفزيونية الأمريكية إلى أن معظم الكاثوليك يعارضون التعاليم المتعلقة بالطلاق والإجهاض ووسائل منع الحمل ، ولكنهم يؤيدون ضرورة منع زواج المثليين.
أجرى أساقفة في أنحاء العالم دراسات مماثلة بين الكاثوليك الطبيعيين ، للإعداد لمناقشات أكثر شمولا حول حياة الأسرة من المقرر أن تجرى في تشرين أول/أكتوبر المقبل في الفاتيكان. وأعلنت نتائج الدراسات في بعض الدول مثل ألمانيا .
وأفاد المؤتمر الأسقفي الألماني بأن “البيانات الصادرة عن الكنيسة بشأن العلاقات الجنسية قبل الزواج ، وبشأـن الشذوذ الجنسي ، وبشأن هؤلاء المطلقين والذين تزوجوا مجددا ، وبشأن منع الحمل لم تقبل أبدا بشكل عملي ، أو أنها مرفوضة علنا في الغالبية العظمى من الحالات”.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com