الجيش يعثر على جثة المخرج محمد رمضان و3 جثث لمفقودين.
وطائرتان تمشطان المنطقة بمساعدة بدو سيناء.
وعاصفة ثلجية وراء الحادث
أسدل الستار منذ قليل على حادثة اختفاء 8 سياح مصريين فى جبال سانت كاترين من يوم الاثنين الماضى، حيث تم العثور على جثة المفقود الرابع المخرج محمد رمضان، بالإضافة إلى 3 جثث أخرى، فيما سبق انتشال 4 أحياء بالتنسيق بين القوات المسلحة وقبائل جنوب سيناء.
قال العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى، إن عناصر من الجيش الثالث الميدانى وقوات حرس الحدود عثرت على جثة المفقود فى جنوب سيناء "محمد رمضان" فى منطقة تبعد عن "وادى الجبال" بسانت كاترين بمسافة 2 كيلو متر، فى تمام الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم، الأربعاء، وهى منطقة صخرية ضيقة تماما، لا يتحرك خلالها الطيران.
وأوضح المتحدث العسكرى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن هناك تنسيقا مع قوات البحث والإنقاذ لنقل الجثة إلى مكان متسع، حتى تتمكن المروحية العسكرية من انتشالها، ونقلها إلى القاهرة.
وأعرب المتحدث العسكرى عن خالص تعازيه للشعب المصرى وأسر الضحايا الأربعة، داعيا الله أن يتغمدهم برحمته، وتمنى للمصابين الأربعة فى الحادث الشفاء العاجل.
وصرح عادل كساب رئيس غرفة العمليات الرئيسية بمحافظة جنوب سيناء، أن طائرتين عسكريتين وصلتا إلى مدينة سانت كاترين شاركتا فى البحث عن المفقود الرابع محمد رمضان.
كانت قوات حرس الحدود بمساعدة بدو سيناء تمكنت من تحديد أماكن الجثث الثلاثة المفقودة لمصريين تقطعت بهم السبل فى رحلة سفارى جبلية بجبال سانت كاترين.
وقال رمضان أحمد وعيد سلامة أحد من أبناء البادية كانا مرافقين للقوات أثناء رحلة البحث أنهما نقلا الجثث إلى منطقة قريبة على جبل الزعتر فى انتظار الطائرة التى لم تأت حتى دخول الظلام ليلة أمس عليهما فغادرا المكان وتم وضع الجثث على سفح الجبال للتسهيل على الطائرة فى انتشال الجثث مضيفين أنهما عادا قبل دخول الظلام وتركا الجثث لتنقلها الطائرة غدًا بعد تحديد أماكنها.
وأوضح العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث العسكرى: "أن دوريات حرس الحدود وقوات الجيش الثالث الميدانى نقلت الأربعة العالقين، الذين تم إنقاذهم، أمس الاثنين، فى جنوب سيناء إلى مستشفى سانت كاترين العام".
وأوضح على فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن المصابين فى حالة إعياء وصدمة عصبية، مؤكّدًا أن أسماء من تم إنقاذهم كالتالى: "يسرا منير السيد، ومها شوقى الأسود، ومحمد فاروق عباس عبد الله، وإيهاب محمد عبد الرحمن قطب".
وأضاف المتحدث العسكرى، أن قوات الجيش عثرت على 3 جثث لأشخاص كانوا فى رحلة سفارى مع الأربعة الذين تم إنقاذهم، وهم "هاجر أحمد مصطفى شلبى، وخالد السباعى، وأحمد عبد العظيم"، فيما زالت أعمال البحث مستمرة عن محمود رمضان الشخص الثامن الذى كان بصحبة فوج السفارى.
وأشار المتحدث العسكرى إلى أن الجثامين توجد الآن بأحد مستشفيات جنوب سيناء، وسيتم نقلها إلى القاهرة.
وعلى الصعيد الميدانى، فإنه تعيش مدينة سانت كاترين، منذ 3 أيام، فى عزلة تامة عن العالم، وذلك بسبب انقطاع الاتصالات التليفونية، سواء كانت خطوطا أرضية أو خطوط المحمول.
ويقول هشام كامل، مدير العلاقات العامة بمجلس مدينة سانت كاترين، إن هذا الأمر الخطير لا يحدث إلا فى منطقة كاترين فقط، بسبب إهمال المسئولين عن شبكات المحمول أو الشبكات الأرضية، حيث إن خطوط الفايبر للمحمول موجودة على عمق حوالى 40 إلى 50 سم من سطح الأرض، والمفروض أن تكون على عمق متر ونصف على الأقل، وكذلك الخطوط الأرضية مثلها.
وأضاف أن ما يحدث هو أنه كلما هطلت أمطار بالمنطقة تنقطع الاتصالات، وكذلك عند حدوث مشاكل أو احتجاجات يقوم الأهالى بقطع الخطوط فى منطقة وادى فيران، حيث تحدث مشكلة انقطاع الاتصالات أسبوعيا تقريبا، والأسباب كثيرة ومتعددة، ونحن نطالب المسئولين بنقل هذه الخطوط إلى اتجاه نويبع، لأنه أكثر أمانا من طريق فيران.
ويضيف صباح عليان، من بدو المنطقة، أنه لابد من القضاء على عزلتنا بكاترين، ولابد من تشكيل لجنة من المسئولين عن الاتصالات الأرضية والمحمول والمحافظة لحل هذه المشكلة المزمنة، والتى تؤدى لانقطاع الاتصال بين أفراد الأسرة الواحدة بعضهم البعض، وأيضا بين أهالى كاترين وباقى مدن مصر.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com