أعلن مصدر رسمي تركي أن تركيا وإسرائيل "على وشك" التوصل إلى اتفاق على التعويض لعائلات الأتراك الذين قتلوا أو أصيبوا في 2010 خلال هجوم شنه الجيش الإسرائيلي على أسطول متجه لكسر الحصار المفروض على غزة.
وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال مسؤول تركي طلب عدم الكشف عن هويته: "نحن على وشك التوصل إلى اتفاق"، مشيرا إلى أن نائب وزير الشؤون الخارجية التركي فيريدون سينيرلي أوغلو التقى الأسبوع الماضي محاوريه الإسرائيليين لمناقشة الملف.
من جهته، أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس، أنه "لن يكون ملائما تحديد موعد نهائي لاختتام مسألة بهذه الحساسية لكن يمكنني أن أقول إن تقدما جديا قد تحقق خلال اللقاءات الأخيرة".
واعتبر داود اوغلو في تصريح لشبكة الخبر: "لقد تحققت خطوة تاريخية من خلال الاعتذار.. وستتحقق خطوة أخرى مع الاتفاق على التعويض". وأضاف: "نحن في مرحلة بلغت فيها علاقاتنا مع إسرائيل إلى أقرب نقطة ممكنة للتطبيع بعد قضية مافي مرمرة".
وقد أسفرت تلك العملية عن مقتل تسعة من الرعايا الأتراك الذين رفعت عائلاتهم شكوى في تركيا على أربعة من مسؤولي الجيش الإسرائيلي يحاكمون غيابيا أمام محكمة جنائية في إسطنبول.
وقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذارا رسميا في مايو الماضي، لكن تطبيع العلاقات بين البلدين ما زال رهنا بمفاوضات التعويض الجارية منذ بضعة أشهر.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن الدولة العبرية عرضت تقديم 20 مليون دور إلى الضحايا الأتراك.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com