خاص الأقباط متحدون
أبرزت صحيفة "المصرى اليوم" تفاصيل الإعتداء على كنيسة السيدة العذراء بأكتوبر، وتفاصيل التحريات عن مهاجمة الكنيسة، حيث كشفت التحريات مهاجمة عناصر إرهابية، كانت تستقل سيارة ماركة "اسبرنزا"، سوداء اللون، أفراد تأمين الكنيسة، بمنطقة 6 أكتوبر، وأنه مع توقف السيارة، شك الشهيد محمد طه فيها، وأن أفراد الكمين بادلوا العناصر المسلحة إطلاق الرصاص والأعيرة النارية من قبل مُلثم على أفراد تأمين الكنيسة.
وقد أستغل المتهمون حالة الهدوء بالمنطقة، وعدم وجود زحام مروري يمنعهم من الهروب، بعد استهداف القوات المتمركزة أمام الكنيسة، وأن إطلاق الأعيرة النارية كان لاستهداف القوات المكلفة بتأمين الكنيسة، وأن المتهمين رصدوا الكمين، قبل تنفيذ الهجوم، وأن سيارة أخرى تولت استكشاف المنطقة، وصعد أحد المتهمين إلى أحد الأبنية الحديثة لتصوير الواقعة قبل التنفيذ.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله أن قوات الأمن فرضت كردونا أمنيا مشددا حول المنطقة لمنع المتهمين من الهروب إلى منطقة الجبال الموجودة بمدينة السادس من أكتوبر، وأن أحد الأهالي لاحظ وجود أحد الأشخاص يقوم بالتصوير من أعلى إحدى العمارات، أثناء استهداف الكمين، فتم القبض عليه وبحوزته كاميرا فيديو، وبتفريغ محتوى الكاميرا، عثرت الشرطة على مقاطع مصورة أثناء استهداف الكمين.
واستمرت القوات في مطاردة العناصر المسلحة، بعد نجاحها فى استهداف المتهمين، وإصابة أحدهم فى البطن، ومحاولة أحدهم الهروب، وحال نقل القوات المصاب إلى المستشفى، عثر بحوزته على السلاح المستخدم فى الاعتداء على الكمين.
وقال مصدر أمنى إن صاحب السيارة المستخدمة فى الحادث يدعى "أحمد. ف"، مهندس برمجيات، توجه إلى قسم شرطة أكتوبر، للإبلاغ عن سرقة سيارته، بعد نصف ساعة من مطاردة القوات المتهمين وضبط السيارة، وادعى في أقواله أن مجهولين سرقوا سيارته أثناء عودته للمنزل، بعد التعدى عليه بالأسلحة الآلية وإصابته بطلق خرطوش فى الساق اليمنى.
وكشفت تحقيقات النيابة أن "خلية إرهابية" تشكلت فى مدينة 6 أكتوبر، يقودها مجهولون من محافظة الإسكندرية وراء ارتكاب حادث كنيسة العذراء.وأن قوات الأمن تمكنت من ضبط السيارة المستخدمة فى الواقعة، والقبض على محمد عبدالحميد إبراهيم وشهرته "ميمى"، الذى نفذ جريمة اغتيال الشرطى، والمتهم الثانى أحمد فؤاد عبدالرحمن، وشهرته "أبويوسف"، مصاب بطلق نارى، وبحوزتهما سلاح آلى وبندقية خرطوش و5 طلقات، وأمرت النيابة بتحريز المضبوطات وإرسالها إلى المعمل الجنائى لفحصها.
وبحسب التحقيقات فقد أعترف المتهمين اللذين تم ضبطهما بأنهما يعملان بالأجرة لدى تنظيم وخلية إرهابية تكونت منذ فترة وجيزة.ووجهت النيابة لهما اتهامات بالقتل العمد والشروع فى القتل وحيازة أسلحة نارية وذخائر، دون ترخيص، ومقاومة السلطات.
وأعترف المتهم الأول الشهير بـ"ميمى" إنه حاصل على الثانوية العامة، ومن محافظة الإسكندرية، وجاء مع أحد زملائه، تحفظ على ذكر اسمه، بغرض سرقة محل ذهب فى 6 أكتوبر، لكنه تعرف على مرتكبى الحادث منذ شهرين، وأقنعوه بالانضمام إلى خليتهم، وإنه كان يحصل على 150 جنيها، كل 3 أيام، مضيفا أن جميع أفراد الخلية من 6 أكتوبر، وأن بعضهم يقطن الإسكندرية، ومن بينهم شخصان أحدهما يدعى محمد عباس، وآخر كنيته "أبوعلى"، من الإسكندرية، وطلبت النيابة تحريات جهاز الأمن الوطنى عنهما.
أما المتهم الثانى وشهرته "أبويوسف" فنى كمبيوتر، فقد أنكر فى أقواله أمام النيابة، الاتهامات المنسوبة إليه، مؤكدا أنه لم يقتل الشرطي، ومشيرا إلى أنه فوجئ بزملائه يصطحبونه من أمام منزله داخل السيارة لمشاركتهم فى جريمتهم، ولاذ بالفرار، إلا أنه أثناء استجوابه أمام وكيل النيابة، دق هاتفه المحمول، فأمرته قوات الأمن بالرد، فرد على آخر يدعى "خالد. أ"، واستعلم منه إن كان بخير من عدمه، وطلبت النيابة التحفظ على الهاتف، والتحري عن صاحب المكالمة، الذي طلب مقابلته عند إحدى بوابات المولات الشهيرة فى السادس من أكتوبر.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com