جنازتا «شهيدى الواجب» بالمنيا تتحولان إلى مسيرات غضب ضد الإخوان

شيع آلاف من أهالى مركز أبوقرقاص، فى محافظة المنيا، أمس، جثمان الرائد أحمد محمد عبده إسماعيل، ٢٩ سنة، الذى استشهد صباح أمس الأول، على يد الإرهاب جنوب سيناء، أثناء استقلاله طائرة عسكرية، فى مأمورية عمل.

 

وردد المشيعون هتافات تطالب بالقصاص من الجناة، والإعدام لجماعة الإخوان، وحملوا جثمان الشهيد إلى مدافن الأسرة، بقرية بنى عبيد، غرب المركز.

 

وقال والد الشهيد، الدكتور محمد عبده إسماعيل، مدير مرفق الإسعاف بالمحافظة، باكيا: لم أعتد أن يهاتفنى ابنى أحمد كثيرا، لظروف عمله العسكرية، لكنه اتصل بى، الجمعة الماضى، ٥ مرات، وفى كل مكالمة يوصينى بطفليه الاثنين «عمر»، ٤ سنوات، و«محمد»، عامين ونصف، وزوجته، وشقيقيه «هيثم وأمنية»، ووالدته، ويشدد علىّ بالدعوة له.

 

وأضاف: «تشييع الجنازة تأخر بسبب الحشود، التى أتت من كل مكان، ورفعت صور ابنى، وتحولت الجنازة الى مظاهرة ضد الإرهاب، وترديد هتافات لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله».

 

وتابع: «الإرهاب فى مصر سينتهى على يد المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، لأنه رجل وطنى».

 

وقال «هيثم»، شقيق الشهيد: «المشير (السيسى) وعدنا فى لقائنا به فى مطار ألماظة، أثناء تسلم الجثمان، بأنه سيرد الحق لنا قريبا، فقلت له (يا سيادة المشير دم أخويا عندك)، فقال لى إنه سيرد لنا الحق».

 

وشيع الآلاف من أبناء المحافظة جثمان أحد شهداء الحادث الإرهابى، الذى استهدف حافلة ركاب محملة بعدد من الجنود بسيناء، أمس الأول، وراح ضحيته ٤ جنود وأصيب ٩ آخرون.

 

وحمل أهالى قرية زهرة، التابعة لمركز المنيا، جثمان الشهيد، المجند محمود حسين حسن، ٢٣ سنة، ابن القرية، إلى مسجد الوداع، وسط هتافات ضد الإرهاب، وتحولت الجنازة الى مسيرة مؤيدة للجيش، ومنددة بالإرهاب.

 

وهتف المشيعون «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، ورفعوا صور الشهيد حتى وصل جثمانه إلى مثواه الأخير بمدافن العائلة.