بقلم : مارك مكرم حربي
غريب هو أمر نقابة الصحفيين هذه الأيام فبرغم أن النقابة لا تسيطر عليها تيارات الأسلام السياسي وبرغم أنه بعد ثورة 30/6 سقطت سيطرة الأسلام السياسي و جماعة الأخوان المسلمين ليس فقط عن الحكم و لكن أيضا عن الدولة والشعب إلا إننا وجدنا نقابة الصحفيين قد باتت تتصرف وكأنها ملكا شخصيا للجماعات الأسلامية المتطرفة مثال ذلك عدم إتخاذ نقابة الصحفيين أي إجراء بعد ما حدث للصحفيين يوم محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي من أعتداءات سافرة لهم على أيدي مؤيدي جماعة الأخوان المسلمين سواء بالشجب أو الأدانة على خلاف ما حدث حينما تناثرت بعض الأقاويل المشكوك في صحتها عن أعتداءات على الصحفيين بالكاتدرائية الكبرى بالعباسية قامت النقابة بإقامة الدنيا ولم تُقعدها حتى الأن ،
كما أن نقابة الصحفيين لم تتخذ أي إجراء حقيقي تجاه ما قام به الأخوان و أعوانهم تجاه الصحف القومية حيث أنها لم تحاول الوقوف بجانب الصحفيين ضد رؤساء التحرير الأخوان بعد 30/6 وتركتهم يناضلون في ساحة الحرب وحدهم ، غير ذلك أصبحت النقابة مرتعاً للرأي الأحادي على غير عاداتها في الدفاع عن الأراء المُتعددة و حرية الرأي والتعبير حيث نشرت جريدة الأقباط متحدون الألكترونية بتاريخ 10/11/2013 تحت عنوان " صورة البابا شنودة تثير أزمة بنقابة الصحفيين " أعتراض مجموعة من الصحفيين على غلاف كتاب ( مذبحة ماسبيرو أسرار وكواليس ) دون أن يناقشوا محتوى الكتاب ذاته وأعتقد – من وجهة نظري الشخصية – أنه لا يمكن الحكم على كتاب من غلافه فقط دون قراءة الكتاب ذاته ، وما حدث إن دل على شيء فهو يدل على وقوع نقابة الصحفيين تحت ظل الأخونة وأن لم تكن فعلية – أي من قبل أشخاص – فهي على أقل تقدير فكرية حيث سيطرت الأفكار الأحادية و الأقصائية على فكر نقابة الصحفيين وأعضائها من الصحفيين ،
والسؤال الذي يطرح نفسه الأن : ما هو مقدار التقدم الذي قام به نقيب الصحفيين الحالي الأستاذ ضياء رشوان و بقية أعضاء مجلس نقابة الصحفيين للنهوض بالصحافة المصرية من الكبوة التي ألمّت بها قبيل قيام ثورة 30/6 /2013 ؟؟؟
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com