منذ انطلاق هشتاغ "لماذا_نجح_التويتر_في _السعودية" يوم الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني نشر مشتركو التويتر في السعودية الاف التغريدات متحدثين عن سبب شيوع اللجوء الى التويتر في السعودية.
ويصل عدد مشتركي التويتر في السعودية الى الملايين وبالتالي من البديهي ان يتبادر الى الذهن اسئلة عن سر هذا العدد الكبير من المشتركين في التويتر في هذا المجتمع المحافظ جدا.
وقدم مشتركو التويتر في السعودية تفسيرات متباينة، البعض منها لا يخلو من طرافة.
يقول احد المغردين " لم يجدوا حرية واقعية فاعتمدوا العالم الافتراضي ميدان تحريرهم" في اشارة الى افتقار بلده الى الحرية التي يتوقون اليها.
بينما يقول اخر "لأنه المكان الوحيد الذي لم تستطع هيئة الامر بالمعروف الفصل بين الجنسين فيه لذلك تواصل الجميع رغم انفهم".
وكتب احد المغردين تحت الصورة الاكثر تداولا بين المغردين الذين شاركوا في الهشتاغ ( الصورة اعلاه) "هكذا كان حالنا قبل التويتر".
قيود
يذكر ان السعودية قد شهدت عقوبات جلد وسجن بحق مغردين بسبب تغريدات اعتبرتها السلطات مسيئة للدين الاسلامي.
فقد حكمت السلطات مؤخرا على احد المغردين والمدونين بالسجن سبع سنوات و600 جلدة مما يجبر اغلب المغردين الى استخدام اسماء مستعارة ومجهولة للحفاظ على سرية حساباتهم على التويتر.
ومن بين القضايا والمواضيع التي تتشدد فيها السلطات ما يتعلق بالعائلة المالكة والدين مما حول التويتر الى ساحة لممارسة الحرية على الصعيد الاجتماعي
واعلنت السلطات السعودية العام الماضي انها تدرس وضع خطة تلزم المغردين بتسجيل حساباتهم على التويتر لدى السلطات واشتراط تقديم صورة عن البطاقة الشخصية عند تسجيل الحساب لكن لم يتم اتخاذ اي خطوة فعلية في هذا الاتجاه حتى الان.
وتقول احدى شركات الاستشارات السعودية المتخصصة في مجال الوسائط الاجتماعية ان ثلث المشتركين في خدمة الانترنت في البلاد يستخدمون التويتر بشكل منتظم وبالتالي ليس من المستغرب ان يصل عدد التغريدات الشهرية في السعودية الى 150 مليون تغريدة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com