ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

رحلة "عم عبده" في الاستفتاء.. نزول وصعود 6 أدوار وقطع مسافة 24 كيلو مترا على كرسي متحرك للتصويت بنعم

الوطن | 2014-01-16 08:00:13

 "يابني كله يهون علشان ربنا يزيح عنا غضبه وياخد الإخوان والإرهابيين ويريحنا منهم ومن شرورهم"، هكذا رد أحمد عبدالموجود، أو عم عبده كما يحلو لأهله وجيرانه أن يطلقوا عليه، عندما سأله أحد الناخبين الواقفين في طابور الاستفتاء بالإسكندرية عن سبب مجيئه ومشاركته وتحمله مشقة وألم الانتقال، على الرغم من كونه عاجزا وإحدى ساقيه مبتورة.

 
رحلة شاقة ومليئة بالمتاعب والآلام مر بها "عم عبده" في طريقه للمشاركة في الاستفتاء الشعبي العام على مواد الدستور الجديد، في ثاني أيام الاقتراع، مصرًا على التصويت بنعم لصالح الدستور.
 
"عم عبده" يبلغ من السن 66 سنة، وتعرض لحادث سير في العقد الثالث من عمره أدى إلى إصابته بعجز في بعض فقرات من الظهر وبتر ساقه اليمنى، ولم تمنعه إصابته من النزول من منزله في الطابق السادس في منطقة وابور المياه شرقي الإسكندرية، محمولًا على كرسيه المتحرك، والتوجه إلى لجنته الانتخابية في منطقة رشدي التي تبعد عنه بمسافة لا تقل عن 12 كيلو مترا، وصعود 3 طوابق باللجنة الانتخابية في مدرسة رشدي، ثم نزولها وقطع نفس المسافة أثناء العودة، وصعود الطوابق الـ6 مرة أخرى، وكل ذلك من أجل المشاركة في الاستحقاق الانتخابي والتصويت بنعم على الدستور الجديد.
 
يقول عم عبده لـ"الوطن": "أنا مقدرتش أشارك في دستور 2012 وكان نفسي أروح وأقول لا، لكن المرة دي قلت والله لو هاموت لازم أروح وأقول نعم بأعلى صوت، علشان الإخوان يعرفوا حجمهم الطبيعي وأد إيه الناس بتكرههم وعايزاهم يغوروا في داهية".
 
ويضيف الشيخ العاجز: "مفيش مصري ممكن يفوت الفرصة دي ومايشاركش في الاستفتاء، واللي مشاركوش دول أكيد خونة ونفسهم البلد تغرق، وأنا جيت النهاردة علشان أرضي ربنا وأقوله يارب أنا عملت اللي عليا ومقصرتش، وأدعيه أنه يخلصنا منهم ومن قرفهم وشرورهم".
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com