ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

التحريات: «الإخوان» وراء تفجير مرور الجيزة

المصري اليوم | 2014-01-09 12:20:55

 شن مجموعة من الإرهابيين هجوما على مقر المنطقة المركزية لمرور الجيزة بالعجوزة، وقذفوا المبنى بقنبلة يدوية، يرجح احتواؤها على مادة (T.N.T) شديدة الانفجار، ما تسبب فى نسف كشك حراسة أمام المبنى وحفرة فى الأرض بعمق متر ونصف، على مساحة ٥٠ مترا، علاوة على إحداث تلفيات بواجهة المبنى، واستمر الإرهابيون فى إطلاق النيران لمدة ١٠ دقائق، إلا أنهم لم يتمكنوا من إحداث إصابات بقوات الأمن، وفروا هاربين عبر الطريق الدائرى.

 
وبإجراء الفحص والتحرى تبين أن المتهمين ينتمون إلى تنظيم الإخوان، وأنهم كانوا قادمين من منطقة الهرم، واستهدفوا بعض الكمائن الموجودة على الدائرى، وأن تلك العناصر قامت بحرق سيارتى شرطة منذ يومين فى منطقة الطالبية والمنيب، وجار تحديد هويتهم للقبض عليهم.
 
وتبين من المعاينة التصويرية لمكان وقوع الحادث الإرهابى، التى قام بها أحمد دبوس، رئيس نيابة العجوزة، وحسام القرشى، مدير النيابة، عدم وقوع وفيات أو إصابات فى صفوف القوات المتمركزة بنقطة المرور، أو المواطنين، وتبين أنه تم استخدام قنبلة يدوية الصنع، يرجح احتواؤها على مادة (T.N.T) شديدة الانفجار بسبب إحداثها حفرة بالأرض، وأن الجناة قاموا بإلقاء القنبلة تجاه المبنى من أعلى الطريق الدائرى، إلا أنها لم تصل إليه، وإنما تسببت فى انفجار كشك الحراسة أمام مبنى المرور المركزى، وإحداث حفرة بعمق متر ونصف، على اتساع قرابة ٥٠ مترا، كما تبين أن الجناة أمطروا المبنى بوابل من الأعيرة النارية من سلاح آلى، ما تسبب فى إحداث تلفيات بواجهة المبنى ووجود آثار قرابة ٣٠ طلقا آليا بحائط واجهة المبنى، وتخريب سيارتين ملاكى مملوكتين لضابطين بإدارة مرور الجيزة، كانتا متوقفتين أمام المبنى واستقرت بهما عدة طلقات نارية دون أن تتسبب فى حدوث انفجار أو احتراق بالسيارتين، ولم تعثر النيابة على فوارغ الأعيرة النارية التى أطلقها المتهمون، بسبب تعذر صعود المحققين أعلى الطريق الدائرى ليلة الحادث. وكشفت التحقيقات الجارية، تحت إشراف المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيايات شمال الجيزة، وفق أقوال الشهود، أن ثلاثة متهمين اعتلوا الطريق الدائرى، وأطلقوا وابلاً من الأعيرة النارية تجاه مبنى النقطة المركزية لمرور الجيزة، وقذفوا قنبلة يدوية على المبنى بميدان لبنان، ما تسبب فى دوى انفجار هائل أفزع سكان المنطقة، وإحداث آثار تخريب وحفر بالمكان حيث موضع إلقاء القنبلة، فيما أكد عدد من شهود الواقعة أن الجناة استمروا فى إطلاق وابل كثيف من الأعيرة الآلية تجاه المبنى، لفترة تجاوزت ١٠ دقائق بعد وقوع الانفجار، فى محاولة لإصابة وقتل من يظهر فى مكان الأحداث من ضباط وأفراد أمن، ثم فروا هاربين مستغلين الانشغال بحالة الفوضى التى أحدثوها.
 
وذكر الشهود فى أقوالهم أمام النيابة أن الجناة الذين قذفوا القنبلة من أعلى الكوبرى، كان يعاونهم آخرون فى عملية إطلاق النيران، وكان هؤلاء الأشخاص يختبئون داخل حديقة مقابلة لمبنى النقطة المركزية لمرور الجيزة، وأنهم فتحوا الرصاص فور إحداث الانفجار، ثم لاذوا بالفرار.
 
وأمرت النيابة بتكثيف جهود رجال المباحث، وسرعة إجراء تحريات جهاز الأمن الوطنى لتحديد هوية الجناة، وسرعة ضبطهم وإحضارهم للتحقيق معهم فى تلك الجريمة الإرهابية، وأمرت بانتداب المعمل الجنائى لإجراء معاينة جنائية تصويرية دقيقة لمكان الأحداث، ورفع آثار القنبلة وبيان محتواها، وتحديد آلية تنفيذ ذلك العمل الإرهابى، وفق الشواهد الجنائية فى مسرح الجريمة.
 
وانتقل خبراء المفرقعات بإشراف العميد هشام يوسف، مدير مفرقعات الجيزة، وعدد من القيادات الأمنية بالمديرية إلى مسرح الواقعة، وتبين من التحريات الأولية عدم وجود آثار تدميرية للقنبلة الصوتية ووجود حفرة قطرها متر ونصف فقط جراء الانفجار، وتكثف أجهزة الأمن بالجيزة، بإشراف اللواء كمال الدالى، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، جهودها لتحديد هوية المتهمين وضبطهم. وكشفت تحريات المباحث، التى أشرف عليها اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة، ونائبه اللواء محمود فاروق، مدير مباحث الجيزة، أن مجهولين كانوا يستقلون دراجة بخارية بدون لوحات معدنية أعلى الطريق الدائرى قاموا بإلقاء القنبلة على نقطة مرور محور ٢٦ يوليو القريبة من ميدان لبنان، حيث أحدثت انفجارا شديدا، محاولين إرباك قوات الأمن.
 
 
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com