شقيق الشهيد : رفضت سيارات الإسعاف نقلة إلي المستشفي فنقل بتوك توك
ابن عم الشهيد : القانون لا يحكم بإعدام المسلم إذا قتل المسيحي.
والد الشهيد :ابني كان قرة عيني واجب أولادي آيا قتل الإخوان الإرهابيون.
المنيا يوسف البباوي
قرية" ميتنة الوقف" التابعة لمركز مغاغة بمحافظة المنيا استقبلت مع دقات الساعات الاولي من العام الجديد خبر استشهاد اول شهيد قبطي تسفك دمائة علي ابواب كنيسة مارجرجس بعين شمس اثناء حمايته للكنيسة خلال اشتباكات وقعت مع عناصر تنظيم الإخوان و الذين حاولوا، اقتحام الكنيسة فى ليلة رأس السنة وهو إيهاب غطاس تادروس طالب بالصف الثالث بكلية التجارة بجامعة عين شمس.
قال الشقيق الأكبر للشهيد و يدعى " رامي ": أخويا إيهاب أستشهد و هو بيدافع عن كنيسة مار جرجس بمنطقة عين شمس فى ليلة رأس السنة الثلاثاء الماضي , حيث كانت مسيرة غاضبة لأنصار المعزول تسير وسط ترديد هتافات غاضبة و عند مرورهم من أمام أبواب الكنيسة بدأوا فى ترديد الهتافات و إطلاق الأعيرة النارية عليها بكثافة مما دفع المصلين الأقباط بالخروج إلى أمام أبواب الكنيسة و فى محيطها لحمايتها بعد أن إختفت تماماً القوات المعينة لتأمين المصلين , و أثناء وقوع الاشتباكات كلمني إيهاب ،و قالى " أنا بحبك جداً يا رامي و سلملى على بابا و ماما و أخواتى كلهم " و لما سألته على صوت إطلاق النيران بكثافة من حوله، قالى إحنا بندافع عن الكنيسة ضد مظاهرات الإخوان اللى عايزين يقتحموها و مش همشى تحت أى حال من الأحوال لان دة بيت ربنا .
و إستكمل شقيق الشهيد قائلاً : قمت بالإتصال على إيهاب مرة أخرى عقب المكالمة الأولى بعشرة دائق و رد عليا أحد الأشخاص و قالى أخوك إتصاب بطلقة فى رأسة و مات , فأنا قولت أكيد دة واحد بيهزر , و لكن بعدها أحد أصحابه أكدلى الخبر و قال أنه تم نقلة فى " توك توك "إلى مستشفى السلام و لم يكن بها مكان فى الإستقبال فتم نقله إلى مستشفى المطرية و هناك ذهبت إليه و وجدته نائم على سرير بدون أى إمكانيات و لم أعرفة لكثرة الدماء على جسده ووجهه الذى تغيرت ملامحه تماماً فسألت عليه أحد الممرضين فقالولى هو دة أخوك إللى قدامك , و ساعتها بدأ الطبيب فى تخييط الجرح برأسة ثم طلبوا منى سرعة نقله إلى عناية مركزة و هو مالم يكن متواجد بالمستشفى لشغول جميع الغرف , فقمت بطلب سيارة إسعاف و لكن أيضا لم يستجب إلى أى أحد من سائقى سيارات الإسعاف بالمستشفى بحجة أنها محجوزة جميعاً , و ظل أخى ينزف بغزارة إلى أن أتى أحد أصدقائي بسيارة إسعاف و تم نقلة إلى مستشفى الزيتون التخصصي , و لكن أيضاً رفضوا دخوله العناية المركزة قائلين " مينفعش يدخل العناية " و لما سألتهم عن السبب قالولى من غير سبب و خلاص ,إلى أن نصحتني إحدى الطبيبات بسرعة نقلة لمكان أخر بعد دخوله في المرحلة الحرجة و على الفور نقلناه بعربة إسعاف لرابع مرة إلى مستشفى الأمل و لكن فى تلك المرة كانت حالته أكثر سوءً .
و يستكمل رامى كلامه : عند وصولنا إلى مستشفى الأمل لم أكن فى وعيي و أخويا بينزف و صوت نفسة العالي مريب , و مع ذلك لم يلتفت إلينا أحدا من الأطباء قبل ساعه و نصف و بعد ذلك أتى إلينا الطبيب ليطلب 25 ألف جنية لإجراء العملية لإيهاب و مع ذلك وافقت على هذا المبلغ الضخم و بالفعل دخل غرفة العمليات لمدة ساعتين و عقب ذلك خرج الأطباء لابسين نفس ملابسهم التى دخلوا بها قائلين " البقية فى حياتك " و أعطونى جسم غريب طولة 6 سنتيمتر قالوا أنها أشبة بطلقة هى التى أودت بحياة إيهاب مؤكدين أنها فتتت عظام الجمجمة و قطعة من المخ , و حينها صعقت بعد أن أدى الإهمال الطبي، بجميع المستشفيات الأربعة إلى وفاة أخي و الذي كان من الممكن أن يتم إنقاذه إذا توافرت الإمكانيات اللازمة له منذ إصابته .
و أضاف الشقيق الأكبر للشهيد : إيهاب لم يكن واقفاً بالصدفة أمام الكنيسة مثلما قالت بعض وسائل الإعلام و لكن قتلوة الخونه و الإهمال الطبي كمل عليه و الحمد لله رب العالمين أخويا دلوقتى شهيد فى السماء.
أما والد الشهيد و يدعى " غطاس " فقال : هعيش لمين بعد ما الكفرة قتلوا ولادى , فكان إيهاب صديقى و أخى و إبنى العزيز الذى كان أكثر أخواته فكاهه و مرح و كان دائما بيحب يدلعنى , و لكن الحمد لله لا نملك إلا الصبر و لن تهدأ لنا بال أنا و أمه و إهله إلا بعد ما تأتى لنا القوات المسلحة بحق إبنى , فهذا هو قصاص ربنا و هذا هو العدل .
و إستطرد قائلاً : فوضنا الفريق عبد الفتاح السيسى علشان ينقذنا من ظلم الإخوان و خستهم مش علشان يقتلونا زيادة و يعيشونا فى حزن , فالإنسان اللى يموت إبن بلدة فى الشارع يبقى لا ملة و لا دين له و الإسلام براء من كل هؤلاء المتمسحين فى الإسلام و يتخذونه ساتر لأعمالهم التى لا دين لها .
و إستنكر والد الشهيد ما قامت به المستشفيات التي تم نقل أبنه إليها و لم يقوموا بواجبهم الإنساني و المهني، بشكل سريع واصفاً إياهم " بالجزارين " الذين اتفقوا على أكثر من 25 ألف جنية مع شقيقه الأكبر، لكي يقوموا بعمل عملية جراحية فاشلة بعد أن دخل المصاب فى المرحلة الأخيرة و أصبحت نسبة نجاته ضعيفة جداً و هذا ما حدث بالفعل و خرج جثة هامدة من غرفة العمليات
فيما اكد سامح ابن عم الشهيد واقرب اصدقائة أن إيهاب كان مثالا ونموذجا للأخ والصديق المخلص الودود والحنون ،وتساءل لماذا القضاء المصري لا يحكم بالإعدام علي المسلم إذا قتل القبطي ،ولدينا أمثلة عديدة في واقعة الكشح وفتنة أبو قرقاص والخصوص وغيرها هل دم القبطي حلال ودم المسلم حرام.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com