ملايين المصريين يحتفلون بأعياد الميلاد وسط احتياطات أمنية مشددة

 

خيمت أجواء احتفالية على الكنائس التى تزينت لاستقبال المصلين والزوار، فيما قدمت كنائس إنجيلية موعد القداس، خوفا من التهديدات السابقة باستهدافها من قِبَل العناصر الإرهابية، وتصدت قوات الأمن، بمساعدة أهالى، لمسيرة لأنصار الإخوان فى اتجاه كنيسة مارجرجس بعين شمس، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة شاب قبطى، كما تصدت قوات الأمن لمسيرة أخرى للجماعة الإرهابية بشارع طومان كانت فى طريقها لكنيسة السيدة العذراء، فى وقت شهدت فيه الكاتدرائية المرقسية بـ«كلوت بك» برمسيس إجراءات أمنية مشددة، وقامت قوات الأمن بإغلاق الشارع الرئيسى بالحواجز الحديدية، وعلقت الكنيسة لافتة على بابها مكتوبا عليها: « لدواع أمنية تعتذر الكنيسة عن عدم السماح لأى سيارة بالدخول أيام ٣١/ ١٢ و٦ و٧ يناير».

 

وتوافد المئات على كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية القريبة من ميدان التحرير، لحضور ترانيم الصلاة والاحتفالات، واضطرت الكنيسة إلى وضع شاشات كبيرة فى العراء، لتبث فعاليات احتفاليتها للواقفين بالخارج، وسط تشديدات أمنية مكثفة، حيث تواجدت مدرعة للجيش، وتم تفتيش الوافدين ذاتيا، واستعانت قوات الأمن بكلاب الحراسة بطريقة مكثفة، للكشف عن أى متفجرات قد تكون موجودة، فى وقت قامت فيه إدارة دير الأنبا سمعان الخراز بالمقطم بتبكير موعد صلاة القداس، لينتهى فى العاشرة مساء.

 

على صعيد المحافظات، فى أسوان، أدى الأب أنطونيوس ذكرى، راعى كنيسة الكاثوليك، ومئات المسيحيين الصلاة بالكنيسة، وقدم فريق كورال أطفال الكنيسة الترانيم التى تخللها الدعاء، واختتمت الصلاة بمراسم رسم المياه، واستعانت أجهزة الأمن، لأول مرة، بعناصر الشرطة النسائية على بوابات الكنائس، للتفتيش والتأكد من شخصيات المترددات عليها.

 

وشهدت الكنائس إجراءات أمنية غير مسبوقة، وتحول محيط كنيستى الأقباط الكاثوليك والملاك ميخائيل الأرثوذكسية بمدينة أسوان إلى ثكنتين عسكريتين، بعد أن شاركت مدرعات من الجيش والشرطة فى تأمين الكنائس، وتم وضع الكتل الأسمنتية والحواجز الحديدية على مداخل الكنائس لتأمينها خلال الاحتفالات.

 

وألقت الشرطة القبض على ٥ من الشباب فى حوادث تحرش ومعاكسات للفتيات بمنطقة كورنيش النيل بمدينة أسوان، أثناء الاحتفال، وتم تحرير محاضر لهم.

 

وفى الأقصر، أقام العديد من الفنادق الثابتة والعائمة احتفالات محدودة بليلة رأس السنة للسياح المتواجدين بها، واكتفى عدد منها بوضع أشجار الكريسماس ومجسم بابا نويل والزينة أمام مداخل الفنادق وداخلها، بسبب حالة التراجع السياحى، حيث لم تتعد النسبة العامة للإشغال السياحى نسبة ١٧%، واقتصرت الاحتفالات الصاخبة على عدد محدود من الفنادق الشهيرة بالمدينة.

 

وفى سوهاج، قال اللواء إبراهيم صابر، مدير الأمن، إن الاحتفال برأس السنة الميلادية مر، دون حدوث ما يخل بالأمن والسلم، مشيراً إلى أنه تفقد الكنائس والمطرانيات والأديرة بالمحافظة، لتهنئة الإخوة المسيحيين بعيدهم، وتأكد من انتظام جميع الخدمات المعينة عليها أثناء الاحتفال.

 

وفى بنى سويف، تمت الاستعانة بالمئات من قوات الأمن المركزى وقوات مكافحة الشغب والعديد من المدرعات وسيارات المطافئ ووضع المتاريس والحواجز الأمنية، لتأمين المنشآت المهمة والحيوية بالمحافظة، خلال الاحتفالات، وقال اللواء زكريا أبوزينة، مدير المباحث الجنائية بالمحافظة، إنه تم اعتماد خطة أمنية، استعداداً للاحتفال بأعياد الأقباط أمام جميع الكنائس.

 

وألقت قوات الجيش المكلفة بتأمين المحافظة والشرطة القبض على ٦ متهمين جنائيين وبحوزتهم خناجر، وتبين أنهم من المتهمين بإحراق قسم شرطة ببا.

 

وفى البحيرة، شارك الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والمدن الخمس الغربية، فى الاحتفال برأس السنة بكنيسة الشهيد مار جرجس بكفر الدوار، ودعا المواطنين إلى المشاركة فى الاستفتاء، معتبراً أن مشروع الدستور الجديد يحقق طموحات الشعب.

 

وفى السويس، شارك القمص أنطونيوس ميلاد، وكيل المطرانية، والقمص بيشوى عزيز والقس سرافيم شفيق والقس شاروبين فوزى الصلاة فى كنيسة السيدة العذراء مريم بـ«الأربعين»، وقدم المحافظ اللواء العربى السروى واللواء خليل حرب، مدير الأمن، التهنئة لهم، بعد زيارتهما كنيسة السيدة العذراء بـ«الأربعين».

 

وفى البحر الأحمر، غادر الأقباط الكنائس، عقب انتهاء الصلوات مباشرة، دون إقامة أى مظاهر احتفالات، وقال القس مينا عزيز، مدير العلاقات العامة بمطرانية المحافظة، إن المطرانية ألغت جميع مظاهر الاحتفالات فى كنائس المحافظة، نظرا للظروف التى تمر بها البلاد.

 

وقضى نحو ١٥٠ ألف سائح أوروبى أعياد رأس السنة بفنادق الغردقة، وأقامت الفنادق السياحية خياما خصصت للمناسبة، وسهر السائحون حتى الساعات الأولى من صباح أمس، واحتفل المحافظ اللواء أحمد عبدالله بالعام الميلادى الجديد، وسط السائحين الأجانب، حيث تفقد الفنادق السياحية للاطمئنان على الحالة الأمنية.