قال السفير بدر عبد العاطى، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إن الموقف المصري واضح .. ومن غير المسموح لأي طرف خارجي سواء دولة أو منظمة أو مؤسسة التدخل في الشأن المصري.. مشددا على أن التعليق على أحكام القضاء أمر مرفوض وغير مقبول.
وأضاف المتحدث الرسمي أننا وإذا كنا نتحدث عن ديمقراطية حقيقية فإن من أبجدياتها الفصل بين السلطات واحترام أحكام القضاء الذى يتمتع باستقلالية ويجب احترامها.
جاء ذلك ردا على سؤال حول تدخل أشتون ودول أوروبية فى الشئون المصرية وانتقاد الأحكام التى صدرت على بعض أعضاء حركة ٦ أبريل.
وحول تصريحات المتحدثة لوزارة الخارجية الأمريكية من أن مناخ التعبير السلمي تدهور فى مصر قال عبد العاطي إن التعليق على إحكام القضاء أمر مرفوض شكلا وموضوعا ولا يمكن لأى دولة أن تعطى لنفسها الحق بأن تعلق على أحكام القضاء.
وحول ما نشر من سحب الولايات المتحدة لترشيحها لسفير جديد أكد بدر عبد العاطى ان ترشيح سفيرا للولايات المتحدة في مصر شأن امريكى و لا نعقب عليه وهو عمل من أعمال السيادة مضيفا ان "الولايات المتحدة هى من تحدد سفيرها فهو من أمور السيادة وأمر يخص الجانب الأمريكي وحده".
وحول الانتقادات لوفود الدبلوماسية الشعبية قال إن وزارة الخارجية لا تمول إطلاقا وفود الدبلوماسية الشعبية .. وإذا ما طلب منا تقوم وزارة الخارجية حفاظا على المصلحة الوطنية المصرية بنقل الموقف المصري الحقيقي ونقوم بالتنسيق مع هذه الوفود إذا رغبت و تقوم السفارات بتنظيم الاجتماعات واللقاءات لهم.
وبالنسبة لتطور ملف سد النهضة قال المتحدث الرسمى إن هناك اجتماعا لوزراء الموارد المائية لكل من مصر والسودان وأثيوبيا في الخرطوم يومى 4 و5 يناير.. والهدف الأساسي تنفيذ التوصيات الخاصة بلجنة الخبراء الدوليين مؤكدا اننا لسنا ضد حق الأشقاء الأفارقة في التنمية دون الإضرار بمصالح أي طرف وتحقيق مكاسب للجميع.
وحول اختلاف الموقف من قطر عن الموقف المصري من تركيا قال المتحدث الرسمي إننا ننتظر أن يوضح الجانب القطري موقفه والمشكلة ليست بين مصر وقطر فقط و لكن بينها و دول عربية أخرى.
وأضاف أن الأمر لا يقتصر على قناة الجزيرة وإنما أكبر وأعمق من ذلك، والوزير نبيل فهمى كرر أكثر من مرة أن قطر دولة عربية شقيقة تشارك مصر الهوية ولعل ذلك سبب الصبر المصري وأن الوزير أوضح أن" للصبر حدود" .
ونفى المتحدث ما نشر فى إحدى الصحف من حدوث خلاف بين وزير الخارجية، والأمين العام للجامعة العربية حول مشروع القرار الخاص بفلسطين؛ حيث طلب وزير الخارجية توجيه خطابات للجنة الرباعية وليس لوزير الخارجية الأمريكي كيري فقط بشأن مسار المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين وهو ما تم التوافق عليه خلال الاجتماع، مضيفًا أنه لم يكن هناك خلاف على الإطلاق.
وحول ما إذا كانت واشنطن وأنقرة قد طلبنا متابعة الاستفتاء نفى أن تكون تركيا أو الولايات المتحدة قد طلبتا متابعة الانتخابات.. مشيرا إلى أن اللجنة العليا للانتخابات وافقت على أن تقوم الجامعة العربية والاتحاد الافريقى والاتحاد الأوروبى والبرلمان العربى بمتابعة الاستفتاء؛ وكذلك السفارات المعتمدة بمصر التى قدمت طلبات بذلك.
وحول مشاركة مصر فى مؤتمر جنيف ٢ قال إنه لم يتم حتى الآن تحديد الأطراف المشاركة.
وقال بدر عبد العاطى إنه تم تشكيل 9 مجموعات عمل في وزارة الخارجية العضوية بها تكون في إطار هيكل واحد، وكل مجموعة عمل لها مقرر عمل وبها أعضاء من داخل وخارج وزارة الخارجية وتتناول القضايا الهامة.. وعقدت مجموعات العمل العديد من الاجتماعات وآخر اجتماع لبحث قضية الأمن المائي وبها عدد من الأعضاء الخبراء في مجال الري وتخرج بتوصيات تطبق على أرض الواقع.
وحول تعليق أنشطة مصر بالاتحاد الافريقى والوضع فى جنوب السودان قال عبد العاطي أن تعليق أنشطة مصر فى الاتحاد لا يعرقل العلاقات الثنائية بين مصر وجنوب السودان وهذا التعليق لا يعرقل نشاط مصر وتحرك مصر النشيط فى أفريقيا، مشددا على أن مصر حاضرة فى إفريقيا قبل الاتحاد الإفريقي وغيره.
وأشار بدر إلى أن المبعوث الاممى والجامعة العربية تجرى الاتصالات لمعرفة الأطراف التى ستحضر مؤتمر جنيف ونأمل ان يتعقد مؤتمر "جنيف 2" ويؤدي إلي تنفيذ مقررات جنيف 1 بإنشاء سلطة انتقالية ذات صلاحيات كاملة، وان الحل العسكري لن يجدي نفعا فى المسألة السورية.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com