أعربت كاثرين آشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية فى الاتحاد الأوروبى، عن قلقها إزاء الحكم الصادر بالسجن على ثلاثة من نشطاء ثورة ٢٥ يناير، وقالت آشتون فى بيان لها: «أشعر بالقلق إزاء حكم الإدانة، وعقوبات السجن، والغرامة المالية التى أصدرتها محكمة مصرية ضد النشطاء السياسيين أحمد ماهر مؤسس حركة ٦ إبريل وأحمد دومة ومحمد عادل»، وأضافت آشتون أن «هذه الأحكام تبدو أنها مستندة للقانون الذى سن مؤخرا، وينظر إليه على نطاق واسع على أنه يحد من حرية التعبير والتجمع»، معربة عن أملها فى مراجعة هذه الأحكام خلال مرحلة الاستئناف.
من جانب آخر، اهتمت بعض وسائل الإعلام الغربية بالحكم الصادر ضد أحمد ماهر، مؤسس حركة «٦ إبريل»، ومحمد عادل، عضو الحركة، والناشط السياسى أحمد دومة، بالحبس ٣ سنوات مع الشغل.
وانتقدت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور»، الأمريكية، الحكم، ونشرت، أمس، تقريرا بعنوان «الثورة المصرية تأكل شبابها»، قالت فيه إن سقوط الرئيس الأسبق حسنى مبارك لم يكن حلاً لمشاكل مصر الكثيرة.
وأضافت الصحيفة أن ثورة ٢٥ يناير فتحت الباب لأكبر دولة فى العالم العربى لتصبح مكاناً للديمقراطية، ولأن تكون مثالاً يُحتذى به لبقية المنطقة، إلا أن هذا الحلم انتهى.
وأشارت الصحيفة إلى أن اعتبار التظاهر السلمى جريمة يُعاقب عليها القانون فى مصر يعد مثالاً على أن البلاد ليست حرة، وأن ثورة يناير لم تنجح، معتبرة أن الحكم الأخير على النشطاء الثلاثة علامة على توسع حملة الحكومة المؤقتة، المدعومة من الجيش، ضد المعارضة السياسية إلى ما هو أبعد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية، إن الحكم «ضربة جديدة» لثورة ٢٥ يناير، ويثير مخاوف من سعى الحكومة الجديدة للانتقام من معارضى النظام القديم فى مصر، ووصفت الحكم بـ«القاسى»، وأنه الأول من نوعه فى قضية سياسية ضد النشطاء، غير الإسلاميين.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com