قدم الدكتور يوسف القرضاوى استقالته، مساء أمس، من عضوية مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، قبيل أيام من عقد المجمع جلسته، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لإصدرا قرار إقالته رسميا.
وقالت مصادر، فى الأزهر لـ«المصرى اليوم»، إنه كان من المقرر أن يعقد «مجمع البحوث» برئاسة «الطيب»، اجتماعا خلال الأسبوع الجارى، لبحث إقالة القرضاوى من عضويته، بعد أن قدم عدد من أعضاء المجمع طلبا بإقالته، بسبب ما وصفوه بـ«تطاول» القرضاوى «المستمر على الأزهر ومصر». وأوضحت المصادر أن هيئة كبار العلماء بالأزهر أصدرت قرارا بإقالة «القرضاوى» من عضوية «الهيئة» بإجماع كل الأعضاء.
من جانبه، قال «القرضاوى» فى استقالته من «مجمع البحوث الإسلامية»: «قدمت منذ أسابيع استقالتى من هيئة كبار العلماء، ما أحدث جدلا واسعا فى مصر وخارجها عن أسباب الاستقالة، وجدواها، وآثارها، كما استفزت شيخ الأزهر لدعوة الهيئة للاجتماع للبت بشأنها، وهى الهيئة التى لم تجتمع لأجل البحث فى الدماء التى تراق، والأرواح التى تزهق، والحرائر التى تسجن، والشباب الذى يسحل، والجامعات التى تنتهك حرماتها، بشكل يومى، والخراب والدمار الذى آلت إليه مصر.
وتابعت الاستقالة: «فكرت فى الاستقالة من المجمع منذ إقامة الجدار العازل على سكان قطاع غزة، وسكوت أعضاء المجمع عليه، ولكن قلت: لعل الأيام تصلح ما فسد، خصوصا بعد ثورة ٢٥ يناير، التى كان من المتوقع أن تغير الكثير من توجهات المشايخ والعلماء، لكن يبدو أن الطبع يغلب التطبع».
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com