أبدت مصر تحفظها على تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير، التي أعلن خلالها للمرة الأولى عن مساندته للموقف الإثيوبي بشأن بناء «سد النهضة» باعتباره «يحقق فائدة كبيرة لبلاده في مجال الحصول على الكهرباء».
وقال السفير مجدي عبد العاطي، المتحدث باسم الخارجية المصرية، لـ�الشرق الأوسط� إن مصر ستنتظر الاجتماع الثلاثي لوزراء الري، المزمع عقده خلال يومين في الخرطوم، لتستوضح موقف كل دولة على نحو رسمي وواضح، وحتى يتسنى لنا اتخاذ الموقف السليم وفقاً للمعطيات الحالية.
في حين صرح مصدر مسؤول بوزارة الري، لـ�الشرق الأوسط�، أمس، �إن البشير تحدث فقط عن الإيجابيات، متجاهلاً السلبيات، وتأثير السد على حصة مصر في مياه نهر النيل�.
وقال المصدر، الذي رفض نشر اسمه، إن هذا الكلام ليس بجديد، وذكره البشير منذ نحو ستة أشهر في اجتماع سابق، لكن هذه المرة، ونتيجة لوجود رئيس الوزراء الإثيوبي معه وتوقيع اتفاقيات خاصة بالكهرباء، تحدث عن مميزات السد في إمداد بلاده بالطاقة الكهربائية.
وأضاف،: نحن لا نعترض على هذه المميزات ولم نجهلها، لكن لم يوضح البشير كيف نتعامل مع السلبيات، وهذه لم يتطرق لها، فمثلاً أمان السد مهم جداً، لكن هل نولد كهرباء ثم ينهار السد في اليوم التالي؟.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير، قال على هامش تدشينه مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين لشبكة ربط كهربائي بين البلدين أول أمس، إن �حكومته تساند الموقف الإثيوبي بشأن بناء سد النهضة، لأنها ستحظى بنصيب كبير من الكهرباء التي سينتجها السد�.
وأضاف: �ساندنا سد النهضة لقناعة راسخة أن فيه فائدة لكل الإقليم بما فيه مصر، وسنعمل عبر اللجنة الثلاثية يداً بيد لما فيه مصلحة شعوب المنطقة�.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com