*لم يسبق أن أتهم أي قبطي داخل مصر أو خارجها بالتخابر أو العمالة.
* الأقباط ليسوا قضية مطروحة للبيع حتي تشتريها أمريكا أو تبيعها.
* الأقباط هم أكثر فئة داخل المجتمع استطاعوا أن يكشفوا حقيقة الإخوان.
* نحمد الله إن الكنيسة خرجت من لعبة السياسة.
تحرير: أماني موسى
المهندس عزت بولس أحد أهم أقباط المهجر ورئيس تحرير "الأقباط متحدون"، يواجه هو وأقرانه ببلاد المهجر تهم جاهزة بالعمالة والخيانة والاستقواء بأمريكا... في حواره لجريدة الموجز، قال إن مصطلح أقباط المهجر هو وصف طائفي ألصقه بهم الرئيس الأسبق مبارك ونشره البابا شنوده.
وفي حواره رفض بولس كلمة أقباط المهجر، باعتباره توصيف طائفي مفضلاً لقب المصريين بالخارج لأنهم بالنهاية مصريين بصرف النظر عن الديانة.
وتابع بقوله: كلمة أقباط المهجر أرتبطت في أذهان المصريين بالمفاهيم المغلوطة التي غرسها النظام في عقولهم عن الخيانة والعمالة والعداء لمصر، رغم إنه لم يسبق أن تورط أي قبطي في قضايا تخابر أو عمالة في الداخل أو الخارج. فالأقباط خرجوا من مصر بعد حرب 67 بسبب الظروف الصعبة التي مرت بها الدولة في ذلك الوقت وكانوا يهدفون من الهجرة والسفر البحث عن حياة أفضل بعيدًا عن أي أهداف سياسية، ومع ظهور الجماعات الإسلامية ظهرت ازمة الاعتداء علي الكنائس والهجوم علي الاقباط، وبدأ الهجوم علي المعتقدات المسيحية، الأمر الذي دفع الأقباط في الخارج للدفاع عن أهلهم والمطالبة بحقوقهم من خارج مصر وذلك لعدم توفير حرية كافية في الداخل.
بالإضافة لتجاهل الحكومة إتخاذ أية إجراءات قانونية ضد المعتدين ووقف الاعتداء علي الأقباط وبالتالي لم يجد الأقباط في الخارج سوي اللجوء للمجتمع الغربي للحصول علي حقوق الأقباط في الداخل.
وعن الاستقواء بأمريكا قال بولس: إنها محض إداعءات وأمريكا لم تقدم أي شيئ للأقباط سواء في النظام السابق أو الحالي لأنهم لا يهتموا بالمسيحيين، وكل مايشغلهم هو الحفاظ علي مصالحهم الخاصة.
وعن مطالب الحماية الدولية لأقباط مصر، أوضح إن هذا الموقف خلق العديد من علامات الاستفهام حوله لأن أمريكا في بداية الاعتداءات كانت صامته ولم تبدي أي موقف تجاه مايحدث للأقباط ، واعتقد انهم أرادوا بذلك تأجيج الطائفية بين المصريين بعدما فوجئوا بفشل الإخوان في مصر وأظهر الشعب صمودًا ووحدة في مواجهتهم، وهذه حماقة منهم فالأقباط يعشقون مصر ولن يسمحوا بذلك ولن يساعدوا امريكا علي الدخول لوطنهم عن طريقهم، لذلك ستفشل كل هذه المحاولات.
وأردف إن أمريكا لا تتبني أي شيء يختلف مع مصالحها، والأقباط ليسوا قضية مطروحة للبيع حتي تشتريها أمريكا أو تبيعها، وكل ما كان يقوم به الاقباط في الخارج هو مناشدة مؤسسات المجتمع المدني لإنقاذ الأقباط ولم يخاطبوا الإدارة الأمريكية سوى بعض الأفراد الذين يتبرأ منهم الاقباط لمواقفهم المخزية ضد مصر.
وإن المجتمع الدولي لم يتحرك لأحداث العنف ضد الأقباط بينما كان لهم موقف جلي من فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وأضاف رئيس تحرير الأقباط متحدون إن الربيع العربي هو صناعة أمريكية لزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط، وإن كل ما يعني امريكا من البداية هو أمن اسرائيل، وقد حاولوا بهذا المخطط تدمير المنطقة وجعل اسرائيل الدولة الاقوي والاكثر تأثيرا هناك.
وأردف إن التفكير الأمريكى قصير المدي ولا يفكر في وجود ضمان له في المستقبل، فهم يفكرون في الوقت الحالي ولا يضعون خططًا للمستقبل والدليل علي ذلك ماحدث في افغانستان وصناعتهم لـ "بن لادن" الذي شن ضدهم حربًا يعانون منها حتي الآن .
وعن موقف الأقباط من حُكم الإخوان، أوضح أن موقف الأقباط لم يتغير من جماعة الإخوان سواء قبل او بعد حكمهم، وذلك لأن الاقباط هم أكثر فئة داخل المجتمع استطاعوا أن يكشفوا حقيقة الإخوان وكرههم للجميع حتي وان كانوا يظهرون غير ذلك ويروجون عبارات حول المحبة والوحدة الوطنية للاستهلاك الاعلامي المحلي والدولي.
وشدد بأن صعودج الإخوان لحكم مصر سابقًا لم يزيد الأقباط إلا إصرار ويقين بعدالة قضيتهم وبالبقاء في وطنهم مصر.
بينما أعتبر بولس إنه على الأقباط أن يتعلموا لعب سياسة بشكل احترافي، لكي نشعر بأن الوضع تغير، بمعني أن هذا الدور تقوم به الحكومة ووزارة الخارجية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها مصر الان وحاجتها للبحث عن قوي عظمي أخري تواجه أمريكا في الفترة القادمة.
وأضاف: نحمد الله إن الكنيسة خرجت من لعبة السياسة، وكنا نتمني عدم وجود أي من بابوات الكنيسة بلجنة الدستور لكي تبتعد الكنيسة عن السياسية، نهائيًا وألا يكون لها أي دور تأثيري علي الشباب في الآراء السياسية فكل شخص له حرية التعبير حتي وان كان يختلف مع الكنيسة، فلم تعد الكنيسة صاحبة وصاية علي الاقباط مثل السابق.
وحول إصدار الكنيسة لعدة بيانات حول الاعتداءات الأخيرة على الكنائس، قال بولس: هذا دور وطني ولا يمكن أن نعتبره دور سياسي، وهي تري ان الاعتداء علي الكنائس ليس اعتداء علي الاقباط ولكن هو اعتداء علي مصر ولذلك تريد ان تظهر الارهاب الذي يتم في مصر لكي يعرف العالم حقيقة ما يقوم به الاخوان في مصر.
وعن الدستور الجديد أردف: إن الأقباط يطالبون بدستور مدني للدولة شأنهم شأن غالبية المصريين، فالدستور هو في مضمونه مجموعة من القوانين التي تعبر عن حقوق ومطالب المصريين كافة بدون تمييز، أما فيما يتعلق بأحوال المصريين الدينية فهذا أمر يعود للأزهر والكنيسة وليس له علاقة بالدستور، فنحن نريد دستور عصري.
وتابع: أرفض وجود أحزاب ذات توجه ديني، ولابد أن تكون الاحزاب جميعها تعبر عن المجتمع المصري، لان الاحزاب الدينية سوف تفسد الحياة السياسية.
وختاماً أوضح بولس خطة موقع الأقباط متحدون لنقل الأحداث الأخيرة: لقد وضعت خطة محدده لمتابعة الأحداث، ففي فترة حكم الإخوان كنت أرفض فكرة تناول قضايا الإخوان وكنت أرفض أن يتم استضافة أي شخص إخواني في الموقع، وعلي الرغم من أن اسم الموقع "أقباط متحدون" إلا إنه موقع مصري يهتم بالقضية القبطية ويركز عليها، كما يهتم بكل ما يتعلق بمصر، فهو موقع سياسي مصري قبطي.
مشددًا: لا يعتبر موقعنا، موقع قبطي فنحن لا نستغل الموقع لبث افكار الكراهية، وحتي مَن يحاول ذلك نمنعه من الكتابة في الموقع، ونحن نتعرض لكثير من الهجوم بسبب هذا الأمر، فالبعض يتهمني بإنني عميل أمن دولة والبعض يتهمني بإنني بعت القضية القبطية وتحالفت مع التيارات الأخري!
وعن مضايقات أمن الدولة في عهد الرئيس الأسبق مبارك للموقع، قال بولس: لم نتعرض لها إلا مرة واحدة حين أردت أن أقوم بعمل برنامج تلفزيوني بمشاركة أحد الشخصيات الذين كانوا يهاجمون نظام مبارك ووقتها تم إحتجازي في أمن الدولة لمدة 24 ساعة والبرنامج لم يكتمل.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com