اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم، أن ما يجري في أوكرانيا حاليا ليس "انقلابًا عسكريًا"، على ضوء المظاهرات العارمة التي تشهدها البلاد.
وقال فابيوس، في مقابلة صباح اليوم مع إذاعة فرنسا الدولية، إن أوكرانيا لم تشهد أي تدخل عسكري، وبالتالي فإنه لا توجد "سمات الانقلاب"، خلافًا لتصريحات رئيس وزراء أوكرانيا ميكولا أزروف الذي وصف الأحداث بأنها "انقلاب".
وأضاف رئيس الدبلوماسية الفرنسية، أن بلاده تدعو إلى الحوار، لكنها ترفض اللجوء إلى القمع، مشيرًا إلى موقف الرئيس الأوكراني يانوكوفيتش حيال الاتحاد الأوروبي، موضحًا أنه بحث مع الأوروبيين قبل بضعة أيام خلال لقاء بفيلنيوس "ليتوانيا" الوضع فى أوكرانيا وموقف الرئيس من اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وأكد وزير خارجية فرنسا أن الجماهير في أوكرانيا اتخذوا موقفًا قويًا جدًا، ولكنه في الوقت نفسه يتم بشكل سلمي.
وأعرب فابيوس عن استعداده لاستقبال أحد زعماء المعارضة، فيتالي كليتشكو بطل الملاكمة السابق، الذى يؤمن بالديمقراطية، معتبرًا أنه "من الطبيعي" أن يلتقي المعارض كليتشكو، طالما تواجدت زعيمة المعارضة الأوكرانيا يوليا تيموشنكو في السجن بعد الحكم عليها بسبع سنوات بتهمة إساءة استخدام السلطة بعد انتخاب يانوكوفيتش في عام 2010.
وانتقد فابيوس موقف رئيس أوكرانيا إزاء اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، مشددًا على ضرورة أن تكون أوكرانيا حرة في اختيارها، معتبرًا أنه لا يوجد تناقض بين توقيع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي والتقارب مع روسيا.
ويواصل الأوكرانيون مظاهراتهم فى كييف وعدة مدن، حيث يقومون بتطويق مقر الحكومة بالعاصمة لإرغام أعضائها على الرحيل، في حركة تعبئة شعبية هي الأكبر منذ الثورة البرتقالية في عام 2004.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com