خاص الأقباط متحدون
قال الناشط الحقوقي ممدوح نخلة في كلمته التي ألقاها اليوم أمام منتدى الأمم المتحدة في دورتها السادسة أن الطائفة القبطية تمثل المسيحيون المصريون أتباع العقيدة الأرثوذكسية وهم أحفاد المصريون القدماء الذين سكنوا وادي النيل منذ ثلاثة ألاف عام قبل الميلاد وكانوا يتحدثون اللغة القبطية حتى دخول العرب ، وتم إجبارهم على استعمال اللغة العربية، إلا أنها مازالت مستعملة فى كنائسهم وصلواتهم حتى الآن، مضيفاً أن تعداد أقباط مصر يبلغ حاليا نحو سبعة عشر مليون نسمة من اجمالى 87 مليون نسمة ، بنسبة تصل إلى 20 فى المائة، وهو ما يجعلهم أكثر أقلية عددية في المنطقة ، وأوضح نخلة في كلمته أن أقباط مصر يعانون من التهميش والإقصاء والممارسات التمييزية وعدم قدرتهم على بناء دور عبادتهم أو صيانتها أو إعادة بنائها منذ خمسينات القرن الماضي، إلا أنها زادت بصورة مؤسفة بعد ثورة 25 يناير 2011 ثم بعد الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين حيث يتعرض الأقباط بصفة شبة يومية للاعتداءات من قبل الأصوليين المتشددين ويتم حرق كنائسهم وأتلاف ممتلكاتهم وتدمير أنشطتهم الاقتصادية وإجبارهم على ترك أراضيهم ومنازلهم وتهجيرهم قسرياً وفى كثير ممن الأحيان لم يتم ملاحقة الجناة أو القبض عليهم بل يفلتوا من العقاب، وفى معظم الأحيان يجبر الأقباط على التصالح مع الجناة دون محاكمة منصفة
وأوصى نخلة في كلمته منظمة الأمم المتحدة بعدة توصيات من أهمها بإنشاء ولاية مواضيعية معنية( مقرر خاص )بحالة الأقليات الدينية فى شمال إفريقيا والشرق الأوسط لاسيما بعد تعرض تلك الأقليات لخطر الفناء وتهجيرهم قسرا من بلادهم ووطنهم الأصلى وطالب الحكومة المصرية بالآتي :
1) النص صراحة فى الدستور الجديد على احترام كافة الديانات والمعتقدات وحقها فى ممارسة شعائرهم الدينية وإقامة دور عبادتها وصيانتها وحمايتها حتى وان كان هناك دين رسمي للدولة فان هذا لا يمكن ان يكون أساسا للتمييز ضد حقوق معتنقي الديانات الأخرى
2) إعادة النظر فى التشريعات المحلية وصياغتها بما يتلاءم مع نصوص الإعلان العالمي لحقوق الأشخاص المنتميين إلى أقليات قومية او أثنية والى أقليات دينية أو لغوية
3) إلغاء الجلسات العرفية وتفعيل القانون الوضعي بما يضمن عدم إجبار الأقباط على قبول التصالح في قضايا الاعتداءات على أرواحهم وممتلكاتهم ودور عباداتهم ومؤسساتهم الخيرية مع تغليظ العقوبة فى قضايا التمييز الديني
4) سحب كافة التحفظات على المعاهدات والبرتوكولات التي صادقت عليها مصر بحجة تعارضها مع أحكام الشريعة الإسلامية طالما إنها لا تتعارض مع السلم والأمن الدولي
5) التزام مصر بتعهداتها الطوعية بالتصديق على آليات شكاوى الأفراد لهيئات معاهدات الأمم المتحدة و التي وافقت عليها أثناء الاستعراض الدوري الشامل في دورته الثالثة عشر .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com