لشربل بعيني/ أنطوني ولسن
إلى أخي شربل بعيني الذي أرسي لحاله .
منذ أن بدأت بنشر مقتطفات من ديوانك الجديد " فافي " وأنا أتابع ما يسطره قلمك ، وما يكتبه محبوك .
تابعت أيضا رحلاتك مع "فافي" ومنافس عشقك الشعري أخونا الحبيب الشاعر والأديب الأستاذ جوزاف بو ملحم .
جوزاف ظهر واضحا أنه هو أيضا أصيب بجنون العشق لـ "فافي" وهو يجري معها الأحاديث وأنت تلتقط لهما الصور.
لو أنك أعدت مشاهدة ما إلتقطته الكاميرا ، سترى أستاذنا مرتكن على الحجر وعيناه تنظران إلى "فافي" في عشق وغرام.
هذا ما لاحظته . فقد فضحته عيناه. لكنه توارى بعيدا، ليس خجلا من عشقه، لكن تنازلا لما رآه من جنونك وعشقك لـ "فافي التي إستطاعت أن تستحوذ على قلبيكما ووجدانكما ، فترك ساحة الحب "سداح مداح" دون منافسة لك .
لكن أنا واثق ان شظايا جنونك بـ "فافي" قد أصابته هو أيضا.
هنا لي وقفة لأقول أن جنون العشق الذي ظهر على جوزاف لا يقل عنفا عن عشق الجنون الذي أصابك يا شربل مع فارق هام جدا، وهو أنه لم يكتب حرفا واحدا. لكنك صرخت بصوت عال مجلجل في جميع أنحاء المعمورة تعلن جنون عشقك في ديوان كله مناجاة وتمنيات أن تنظر "فافي" إليك كأخ محروم من الأخت.
وظهر ردها واضحا في هذا الجزء مما جاء في ديوانك لكنه بقلمها الذي ترد فيه وتقول:
طوبى للمجانين
وطوبى للأوثان
والويلُ ،
كلَ الويلِ
لأصدقاء الشعراء
صدقني شاركتما نفس العشق والجنون أنت وجوزاف، وتمنيت أن أراها وألتقي بها في سيدني. لكن ما باليد حيلة فقد صرت قليل الحركة ولا أستطيع قيادة سيارتي في المساء، حتى ولو أتيحت ليَ فرصة مصاحبتكما معها. لأنني أيضا لن أستطيع المشي لمسافات. فكان من الأفضل لي أن أستمتع بكل ما ترسله من فيديوهات وما شابه.
واتتني الفرصة في ذلك اليوم الذي أُخبرت فيه بأن المصريين سيعقدون مؤتمرا صحفيا قبل أن تغادرنا الشاعرة المصرية الكبيرة فاطمة ناعوت. إتصل بي الأستاذ الصديق كمال إبرام الأعلامي المصري في إذاعة 2000 إف إم وأثلج صدري بأنه على أتم إستعداد ليصحبني معه إلى حيث يعقد المؤتمر. إنشرح قلبي وبدأت أعد نفسي لهذا اللقاء غير المنتظر. جمعت مجموعة من الكتب التي أصدرتها لأقدمها لها، ومجموعة أخرىل أقدمها للمستشار رمزي الذي كان حاضرا معها من القاهرة.
صدقني كنت بالفعل ومن كل قلبي أنوي الذهاب وألتقي بها وبالمستشار الذي له وعائلته أياد بيضاء بالنسبة للذين فقدوا أخا أو أبا أو إبنة أو أماً على أيدي الجماعات المتأسلمة. وأيضا من حرقت بيوتهم وأغتصبت بناتهم. فكانت فرحتي مزدوجة وبدأت أفكر في نوع الأسئلة التي سأوجهها لها وللمستشار.
ريشة الفنان ميلاد ثابت اسكندر تبدع كاريكتير الشاعرة فاطمة ناعوت
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com