أكد السفير محمد إبراهيم شاكر، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن قرار مصر بتخفيض حجم بعثتها الدبلوماسية فى "أنقرة" إلى مستوى القائم بالأعمال، جاء بسبب التدخل المستمر من حكومة تركيا في الشؤون الداخلية لمصر.
وقال "شاكر" في تصريحات له اليوم، إن مصر، اعترضت على هذا التدخل التركي في الشؤون الداخلية، وقررت في خطوة ذكية سحب سفيرها من "أنقرة" الشهر الماضي، مشيرًا إلى أنه طبقًا للأعراف والأصول الدبلوماسية، كان من الأولى والأجدر أن تقوم الحكومة التركية بموقف مماثل وتسحب سفيرها من القاهرة، إلا أنها وعلى غير الأعراف الدبلوماسية، سارعت بإرسال سفيرها الجديد إلى البوسنة والهرسك إلى مصر.
وأضاف "شاكر" أنه يجب على الحكومة التركية أن تعتذر للشعب المصري والحكومة المصرية، عن تدخلها في الشؤون الداخلية، وتوقف هجومها المستمر، وتدرك أنه حدث تغيير سياسي بناء على إرادة الشعب المصري، مؤكداً أنه يجب على حكومة "أردوغان" أن تحترم إرادة ورغبة الشعب المصري في تغيير نظام حكمه، حتى تعود العلاقات مرة أخرى كاملة، على مستوى السفراء.
وأعرب رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، عن اعتقاده بأن قرار مصر هو قرار مناسب، مستبعدا في الوقت نفسه أن يكون له تأثير استراتيجى على العلاقات (الاقتصادية والتجارية) بين الشعبين المصري والتركي، مشيرًا إلى وجود مصالح ومنافع متبادلة بين رجال الأعمال في البلدين.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com