شن سياسيون هجومًا حادًا على الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين بسبب تصريحاته المتكررة، والشيخ وجدى غنيم، الداعية
الإسلامى لإساءته للشعب المصرى بقوله "الشعب المصرى قليل الأصل والوفاء"، مطالبين الحكومة بمخاطبة الإنتربول باعتقالهما، مؤكدين أنهما يعملان ضمن مخطط أمريكى لإسقاط مصر، وتصريحاتهم مهددة للأمن القومى.
فمن جانبه طالب الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم، السلطات المصرية بمخاطبة الإنتربول لاعتقال الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين والشيخ وجدى غنيم الداعية الإسلامى فورا ومحاكمتهم بالقانون، مؤكدا أن كليهما ينفذ مخطط صهيونى لإسقاط مصر، فضلا عن الإدلاء بتصريحات وخطابات محرضة على العنف والإرهاب ومهددة للأمن القومى المصرى.
وأوضح "شاهين"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن "معلومات القرضاوى مغلوطة ويتكلم بسياق يخدم جماعة الإخوان، ويعيش معهم خارج التاريخ والجغرافيا، ويمارس أسلوبا بعيدا تماماً عن الوسطية والمسامحة ولا يهدف لمصلحة الوطن، وله انتماء للغرب والدول التى لا تريد الاستقرار لمصر، أكثر من انتمائه لشعب مصر".
وحول تصريح "غنيم" أن شعب مصر قليل الأصل والوفاء، علق إمام مسجد عمر مكرم، "ليس من حقه أن يتكلم عن الشعب المصرى، وقلة الأصل لا تنطبق إلا عليه، وباع مصر بدراهم معدودة، ومصر من علمت الدنيا مكارم الأخلاق، وشعبها برىء من أمثاله".
وفى سياق متصل بردود الأفعال الغاضبة، طالب ثروت الخرباوى القيادى الإخوانى المنشق، النيابة العامة بالتحرك بشكل مباشر لتقديم الدكتور يوسف القرضاوى والشيخ وجدى غنيم إلى المحاكمة الجنائية، بدون تقديم بلاغات، مبرراً ذلك بأن تصريحاتهما تهدد السلام الاجتماعى وتؤدى إلى إحداث فرقة اجتماعية، مشيراً إلى أنه يجب مخاطبة الإنتربول، بعد ذلك بالبحث عنهما بعد وجود قضية بإدانتهما.
ووجه الخرباوى فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" رسالة إلى القرضاوى، قائلاً "السكوت أفضل لك من الكلام، ولا ينبغى لك أن تضيع تاريخك الفقهى، لأن معلوماتك عن السياسة ضعيفة ومغلوطة، وصُدِمت فى آرائك السياسية"، لافتًا إلى أن مثل تصريحاته تهدد السلام الاجتماعى وتخضع لمحاسبة القانون.
وتابع القيادى الإخوانى المنشق، "الرسول قال: ليس على المريضِ حرج"، وأنا أقول: ليس على غنيم حرج، لأنه أصيب بأمراض نفسية تطورت إلى عقلية، ويجب ألا نأخذ كلامه بمحمل الجد قدر ما نأخذه بمحمل أنه صدر من شخص مريض عقلى".
وشن عبد الحليم قنديل الكاتب الصحفى هجوماً حاداً على الدكتور وغنيم، مؤكداً أنهما خرجا من الإسلام والملة الوطنية بصحيح قول الرسول "لا يكون المؤمن كذاباً"، وأن تصريحاتهما ترشحهما للمكوث بأقرب سرير خال بمستشفى أمراض عقلية، على حد قوله.
وأشار قنديل فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، إلى أن تصريحاتهما ما هى إلا هلوسات وانفلات عقلى وفكرى ودينى، وأنه ليس جديداً على غنيم، سب الشعب المصرى فهو لا يعرف من الدين إلا السب والقذف، وأن تكرار هذا الكلام يخرجهما من الملة الوطنية، وحديث القرضاوى كذب.
وأوضح الكاتب الصحفى، "تقرير الطب الشرعى حول أعداد قتلى فض اعتصامى رابعة والنهضة كان صعقة على كل إخوانى، فهم كانوا يضاعفون الأعداد بدون أدلة"، لافتاً إلى أن كليهما يعملان بالمخابرات الأمريكية، مطالبًا الحكومة المصرية بمخاطبة الإنتربول لاعتقال القرضاوى وغنيم، مشيراً إلى أنه غير متفاعل مع فكرة إسقاط الجنسية.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com