كتب : علاء عمران
اعلن الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار عن البدء في أول عملية تجديد شاملة للمتحف المصري منذ انشائه فى عام 1902 بالتعاون مع الجانب الالمانى ، تشمل إعادة الأصول المتحفية إلي المتحف المصري من الأرضيات والحوائط والأسقف، إلي جانب تطوير فتارين العرض وسبل العرض المتحفي ونظم الإضاءة واستخدام الألوان والدهانات العالمية للجدران.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التى احتضنها حديقة المتحف المصري بميدان التحرير ونظمتها وزارة الآثار بالتعاون مع محافظة القاهرة لإطلاق مبادرة " إحياء المتحف المصري " في الذكرى ال 111 على إنشاء المتحف .
شهد الاحتفالية لفيف من الوزراء الحاليين والسابقين من بينهم الدكتور بهاء زياد الدين نائب رئيس الوزراء ومنير فخرى عبد النور وزير الاستثمار والدكتور عادل لبيب وزير التنمية المحلية بالاضافة الى عدد من سفراء الدول الاجنبية من بينهم السفير الالمانى بالقاهرة والمتحدث باسم السفارة الفرنسية بالقاهرة الى جانب الامير عباس حلمى حفيد الخديوى عباس حلمى الثانى .
وأكد ابراهيم ان احتفالية اليوم الجمعة من قلب ميدان التحرير هى رسالة إيجابية للعالم اجمع بان مصر بلد الامن والامان وان مصر صانعة الحضارة ستظل دائما شامخة تتغلب على كافة الصعاب بمساعدة سواعد ابنائها المصريين .
وأشار إبراهيم إلى أن حضور نائب رئيس الوزراء للاحتفالية إلى جانب عدد من الوزراء يعكس اهتمام الحكومة الحالي بالآثار والتي تضعها على قائمة أولوياتها إيمانا منها بان مصر تمتلك اكبر تراث انسانى في العالم والذى يحتاج الى تضافر كافة الجهود للحفاظ عليها وحمايته .
ومن جانبه ، اكد الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة ان مبادرة اعادة تطوير المتحف المصرى تشمل ميدان التحرير بأكمله المتحف والمناطق المحيطه به هى عناصر من هذا التطوير ، مشيرا الى ان تطوير المتحف المصرى والمناطق المحيطة لا يهدف الى تشييد المزيد من المبانى بقدر ملا يهتم بخلق بيئة داعمة للاستثمار والسياحة .
واشار الى انه حاليا جارى الانتهاء من جراج متعدد الطوابق وتحت الارض امام المتحف بسعة عالية تقدر بحوالى 1800 مكان للسيارات والأتوبيسات السياحية ، والانتهاء من أعمال الإنشاءات في التطوير لأحد الفنادق بميدان التحرير ، وإنشاء اكبر حديقة فرعونية فى العالم فى الميدان امام المتحف .
وأكد ان تلك الجهود التى تبذل تؤكد للعالم أن مصر بعد ثورتي 25 يناير و 30 يونيو تسير على طريق واضح ولغد واعد واكثر اشراقا ، معربا عن امله فى تكون تلك المبادرة هي البداية لرحلة جديدة وداعمة للسياحة الثقافية التى نتمنى ان تنتشر وتتوسع على المستوى القومي ككل.
اكد الامير عباس حلمى ان المتحف المصرى من اهم المعالم التاريخية فى قلب القاهرة ، مشيدا بالجهود التى تبذل حاليا لاعادة احياء هذا الصرح الاثرى العظيم .
واستعرض الامير عباس تاريخ انشاء المتحف حيث وضع جده الخديوي عباس حلمي الثاني حجر الأساس للمتحف المصري وفي سنة 1902 اكتمل بناء متحف الآثار المصرية فنقلت إليه الآثار الفرعونية من سراي الجيزة ، وقام الخديوي عباس حلمي الثاني بافتتاحه في 1902 وقد سجل مبني المتحف المصري ضمن المباني التاريخية الممنوع هدمها.
ومن جانبه ، اشاد السفير الالمانى بالقاهرة بالجهود التى تبذلها وزارة الاثار المصرية فى الحافظ على التراث المصرى القديم ، مشيرا الى ان مبادرة اعادة احياء المتحف المصرى هى بمثابة خارطة طريق تستهدف اعادة المبنى الى ما كان عليه عند تأسيسه .
واثنى السفير الالمانى على كثافة الحضور المصري والاجنبى ، مهنئا الشعب المصري على مرور 111 عاما على إنشاء المتحف الذى لايزال يبدوا رائعا وشامخا رغم مرور كل تلك السنوات والأحداث التي مرت به خلال القرنين العشرين والواحد العشرين .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com