كتب- مارك سامح
طالب منظمو مؤتمر "التمييز الإيجابي الطريق الصحيح للمواطنة"، بتخصيص "كوته" للأقباط، في البرلمان، وأوضحوا أنهم سيصعدوا بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مجلس الشورى في الثالثة عصر بعد غدا الثلاثاء إذا لم تستجب لهم لجنة "الخمسين".
وشهد المؤتمر الذي نظموه اليوم في فندق "سونستا" بمدينة نصر عدد من المشادات عندما قام احد الحضور بمقاطعة الدكتور أمن نصير خلال كلمتها مطالبها بالحديث عن "الكوته" وسادت حالة من المشاحنات، وقالت الدكتور أمنة نصير "لا أحب كلمة الاضطهاد، وما أركز عليه أن يجد أخي القبطي النسبة في المشاركة، ويكون لهم كل التمييز الايجابي".
وأضافت هناك اقتراحات بالمجلس القومي للمرأة، لتخصيص كوته، لكني أرفضها، وقالت "أريد أن أكون مواطن وأحصل على حقي كمواطنة، وأتمنى أن أجد المراة والأقباط والمهمشين في الدستور وفي البرلمان القادم".
وحالة الجدل الثانية كانت أثناء كلمة الدكتور إيهاب رمزي المحامي عندما قال "لدينا موروث قديم، الدولة اضطهدت الأقباط فعلمت الشعب اضطهاد الأقباط"، وقاطعه عدد من الحضور قائلين "نحن لم نضطهد الأقباط".
وأضاف رمزي خلال كلمته لدينا موروثات اجتماعية وثقافية فكيف تعالج؟ موضحا أنه قد يخسر مسيحي رغم أنه كفاءة بسبب ثقافة المجتمع، وقال من حق الأقباط المشاركة في الوطن بموجب قانون وليس شعارات، كما تم تخصيص كوته للمرأة في دستور 1971، نريد مراعاة نسبة تمثيل الأقباط في البرلمانات.
وقال الدكتور محمود العلايلي عضو الهيئة العليا بالمصريين الأحرار إن المادة الأولى لا نستطيع أن نضع فيها كلمة "مدنية" ومادة 219 لازالنا نتجادل حولها، موضحا أن الدولة شخصية اعتبارية ليس لديها دين، من له دين هم الأفراد. فقاطعه هنا ايهاب رمزي وطاله بالحديث عن "الكوته" فحدث بينهم خلاف وترك العلايلي المنصة، وصعد متحدث آخر.
وبعد 10 دقائق عاد العلايلي وأكلم كلمته قائلا إن المسألة ليست التمثيل في البرلمان بل هي الوجود في الوظائف، مشيرا إلى أن لجنة الخمسين تنظر على الدستور بعين وعلى الاستفتاء بعين آخرى، والناس الذين يحاولون إرضائهم يحشدون ضد الدستور، وهم يحشدون ضد 30 يونيو التي قامت على الاستبداد، وعلى الفاشية الدينية، وأن من يكتبون الدستور عليهم أن يعلنوا إذا كانوا يتعرضوا لضغوط فستقف حشود 30 يونيو خلفهم، أما إذا كان هذا رأيهم فهذا شيئا آخر.
الفنان لطفي لبيب قال إن أول مرة نرى شخصية قبطية في الدراما، كان بعد فتح التلفزيون بعشرين سنة، مضيفا "مازلنا في بيئة حاضنة للتطرف أوجدها الفقر والأمية، فكل طلباتنا حماية من المناخ الحاضن للتطرف، حتى فقط أن نخرج من الأزمة من خلال التمييز الإيجابي".
وقال رامي كامل منسق مؤسسة شباب ماسبيرو للتنمية وحقوق الإنسان إنه يجب أن يكون للمرأة والشباب تمييز إيجابي خلال المرحلة الانتقالية على الأقل".
وأضافت نشوى الحوفي أنه قبل المطالبة بكوته للمرأة والأقباط، فلابد من تجديد الخطاب الديني، وقال القس بولا فؤاد "نريد دستور حديث مصري لا يميز بين مواطن وآخر، عتاب للأستاذة نشوى جاءت كل فئات المجتمع ولم أجد ولا طفل مسيحي".
وقال الدكتور محمد أبو حامد قال "أنا مع التمييز الايجابي للمسيحيين لمدة دورة أو دورتين"، مضيفا "بنيت رأيي لما وجدت أن التجربة أثبتت أن الوطن عندما يكون في خطر لا يفرق بين مسلم ومسيحي، والمسيحيين دفعوا الثمن دم وهدم دور عبادة" لافتا للمثل الذي يقول "في حزنكم مدعيا وفي فرحكم منسي".
وقال الدكتور القس إكرام لمعي رئيس السنودس الإنجيلي فقال "اليوم نبدأ بداية جديدة، ودول أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية عملت تمييز إيجابي للمرأة لمدة 3 دورات، فغيروا المنهاج التعليمية وركزوا على المساواة بين الرجل والمرأة، وكذلك الإعلام، وتحركت المرأة في كل الأنشطة".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com