ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

قاتل عشيق زوجته: لم أقصر معها في واجباتي الزوجية.. ولو عاد بي الزمن لقتلته ألف مرة

الأقباط متحدون | 2013-11-09 14:16:57

 ''أنا مقصرتش معاها في حاجة ماديا أو جنسيا، تسيبني أنا وتخوني مع واد مكوجي ميساويش تلاتة أبيض، قتلته ولو رجع بيا الزمان هقتله وقطعه مليون حتة، أنا راجل وعندي نخوة، بس هى عاملة زي القطط تاكل وتنكر''.. بهذه الكلمات المؤسفة الممزوجة بالحزن والأسى بدأ المتهم بقتل عشيق زوجته في مركز أبوالنمرس بمحافظة الجيزة كلامه في حواره مع ''مصراوي'' من داخل محبسه.

طريق ضيق وذكريات حزينة
''شبرامنت..شبرامنت..شبرامنت''.. تلك كانت أصوات سائقي الميكروباص في موقف المنيب، طرق ضيقة ومشاكل بالجملة فيما يخص مياه الصرف الصحي، المياه تملأ الشوارع، البساطة هي عنوان الأهالي وعندما تمر على قرية ترسا في طريقك لقسم شرطة أبوالنمرس تتذكر يوم القبض على القيادي الإخواني محمد البلتاجي هناك، وعندما تمضي في طريقك تجد قرية أبومسلم لتتذكر زقتها تلك الحادثة المؤسفة والاعتداء على الزعيم الشيعي حسن شحاتة وعدد من معتنقي المذهب بل والتمثيل بجثثهم على مرأى ومسمع من الجميع منذ 5 أشهر، لتصل في نهاية الطريق إلى القسم المحاط بدبابات القوات المسلحة، ومجندي الأمن المركزي.
البداية
تلقى اللواء محمود فاروق، نائب مدير مباحث الجيزة، إخطارًا من العميد خالد منير، مأمور قسم أبوالنمرس، بسماع أصوات صراخ ووجود قتيل بأحد المنازل بدائرة القسم، وتم تشكيل فريق بحث قاده المقدم أحمد عصام، رئيس مباحث أبوالنمرس، وكشفت التحريات أن ''حفني. م''، 43 عامًا، موظف قتل عشيق زوجته الذي يدعى ''عمرو. م''، 37 عامًا، مكوجي، بعدما وجده أسفل سريره، وثبُت له أن زوجته كانت تخونه طوال عامين كاملين مع القتيل، فما كان منه إلا وأجهز عليه بسكين حتى فارق الحياة.
وعقب تجميع خيوط القضية واستصدار إذن النيابة، ألقى ضباط المباحث القبض على المتهم، والذي اعترف بكافة تفاصيل الجريمة؛ انتقاما لشرفه.
وانتقل ''مصراوي'' لمحبسه بقسم أبوالنمرس، وكان لنا ذلك الحوار معه..
رجل في العقد الرابع من العمر، قوي البنية قصير القامة حسن المظهر، تبدو عليه علامات التعب والمشقة من صعوبات الحياة، يتنفس بصعوبة لدرجة تقترب من مرض ضيق التنفس، عيناه ممتلئتان بالدموع تشعر بأنه في أي لحظة قد تتساقط حزنًا على ما سيلقاه ومصيره المجهول، ويزداد الألم كلما تعرض مشاهد من تلك الليلة التي لا يريد تذكرها طيلة حياته.
ظل المتهم صامتًا لدقائق معدودة، وأخذ ينظر يمينًا ويسارًا رافضَا إجراء الحوار، وعقب توجيه عدة أسئلة له ومساندته في محنته، وطمأنته بأنه قد يصدر حكم ببراءته فيما يندرج تحت ''الدفاع عن الشرف والعرض''، بدأ يتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة، ثم انهمر منه سيل الكلام، فبدأ كلامه بالحمد والثناء على ما هو فيه، مبديا رضا بما قدره الله له، لتندفع الكلمات من فمه.
''أنا موظف بسيط في جهة حكومية محترمة، حالي ميسور، ليس لي أولاد من زوجتي، كنت أحبها وأخلص لها، ولا أرفض لها طلبًا واحدًا منذ أن تزوجنا، لكن هي زي القطط تاكل وتنكر، محرمتهاش من حاجة أبدا لكن.. ويدخل بعدها الزوج المغلوب لأمره في نوبة من البكاء الممزوج بالحسرة في انتظار ما ستسفر عنه تلك القضية''.
وتابع الجاني حديثه: ''تزوجت من تلك السيدة الخائنة عقب مشورة الأهل والأصحاب، ووعدتها إني مش هسيبها وهفضل جنبها وعمري ما هتأخر عنها في حاجة أو أخونها أو أغدر بيها، وكانت حياتنا مثل أي زوجين طبيعية مع بعض المشكلات الزوجية البسيطة، حتي لاحظت أن حالة من الفرحة العارمة كانت تغمرها فور علمها بأني ساسافر خارج المحافظة في مأمورية عمل''.
كشف الخيانة
''لم تتمتع زوجتي بقدر وافر من الجمال، لكنني لم أهتم بذلك، راجيا من الله الستر والصحة وراحة البال اللي في آخر سنتين ملقتهمش، لأنها كانت بمجرد دخول المنزل بتحوله لجهنم بسبب أو بدون سبب، وأنا كنت صابر وراضي بحالي، وبقول كلها أيام وتلاقي ربك وخلاص بقينا عشرة، وعمري ما فكرة أطلقها''.
صمت لثواني معدودة، يعصر فيها الموظف أفكاره، محاولاً تذكر فعلته في ذلك اليوم المشئوم، وأخذ ينظر للأرض متمنياً أن تشنق فتبتلعه، وتخلصه مما هو فيه، وتابع كلامه:'' بداية الجريمة، كانت لما أخبرتها إن عندي مأمورية تبع الشغل هتاخد كام يوم، وهى كانت طايرة من الفرحة، ومن هنا بدأ الشك يتسرب لداخلي، وقررت الكذب عليها بأني سأعود بعد عدة أيام، وقررت أن اكتشف الحقيقة المريرة''.
''عدت إلى المنزل فجأة، وطرقت الباب ولم أسمع أي أصوات في الداخل، كما لم تجبني أثناء ندائي لها من الخارج، وعندما أخرجت مفتاح الشقة، إذا بها تخرج إلي وعلامات الارتباك مرسومة على وجهها، ويتصبب من جبينها سيل من العرق برغم من أن الوقت كان في المساء، ولأول مرة وبغير عادتها سألتني باهتمام عن رحلتي الأخيرة وسبب قدومي مبكرًا على عكس ما كنت قد أخبرتها مسبقًا، وطلبت مني الجلوس لتناول وجبة العشاء التي كان عليها ما لذ وطاب من الطعام، ليزداد مع كل الشك اللعين الذي كاد أن يقتلني''.
''قررت الدخول للنوم بعدما وجدت أن الأمور تسير بشكل طبيعي، وبغير عادتها، كانت تريد أن أعاشرها، وهو ما حدث وسط فرحة منها، وبعدما انتهينا تأهبت للنوم، وإذا بي أسمع صوت ما أسفل السرير، فكان ظني أنه فأر، خاصة وأن المنزل في منطقة محاطة بالأراضي الزراعية، لكني وجدت ما لم أكن أتوقعه لتصعقني صاعقة من السماء''.
النخوة والانتقام
عاد الموظف لحالته التي كان عليها في بداية الحوار، رافضا للمرة الثانية إكمال الحوار، ولكن عقب مطالبتنا له بالصلاة على النبي والاستعاذة من الشيطان، انتابته حالة من الرجفة الشديدة وانهالت من عينيه الممتلئتين بالدموع سيل منها حتى أغرقت ملابسه لكنه لم يهتم أو يُلقي لها بالاً، لأنه تذكر حينها ما وجده أسفل السرير حيث الفادعة الكبرى، إنه العشيق اللئيم لتكتمل أركان جريمة الخيانة''.
واستطرد المتهم: ''انهلت عليه بالضرب خاصة بعدما وجدته المكوجي، ووجدت سكين يلمع بريقها بجوار السرير، فامسكت بها وانهلت عليه بسيل من الطعنات في مختلف أنحاء جسده، وكنت مع كل طعنة أزداد قوة في التي تليها للانتقام لشرفي الذي أهدره ذلك اللعين، ليسقط غارقًا في دمائه، بينما هي لاذت بالفرار خوفًا مني''.
ويعود ذلك الشخص قصير القامة قوي البنية، لحالة الصمت تارة أخرى، لكن بعدها بثواني معدودة وإذا بعقدة لسانه تنفرط مرة واحدة، وانهال من بين فكيه سيل من الكلام الممزوج بحسرة ومرارة، وبدأت الدموع تذرف من وجه المتهم حزنًا على حياته التي ضاعت بسبب اختياره الخاطئ، متمنياً من الله أن يرحمه.
واختتم حديثه:''أنا مكنتش مقصر معاها في حاجة علشان تخوني مع المكوجي، المفروض كانت تحمد ربنا على النعمة اللي هي فيها، لكن هي زي القرع بيمد لبره، وكنت أتمنى إني أقتلها بإيدي وأغسل عاري بإيدي زي ما قتلت عشيقها، وغير نادم بالمرة لأني راجل''.
اعترافات حواء
وجاءت اعترافات الزوجة خلال التحقيقات، بأنها لم تكن تتخيل أو تتوقع ما وصلت إليه الآن بعدما دمرت حياتها، خاصة وأنها محتجزة على ذمة قضية ''زنا''، مشيرة إلى أن تواجد زوجها خارج المنزل لساعات طويلة كان وراء بحثها عن إشباع رغباتها الجنسية الدنيئة مع المكوجي.
وأضافت الزوجة: ''أول مرة عاشرت فيها المكوجي، كانت عندما جاء للمنزل وأحضر معه بعض الملابس عقب كيها، وطلبت منه الانتظار أمام الباب حتى أحضر له المبلغ المطلوب، وإذا به يدخل ورائي ويغلق الباب، وأخبرني بأنه يحبني بجنون، وأنه في عذاب بسبب كونها متزوجة، وحاول ارتكاب الفاحشة معي لكنني رفضت وقاومته في البداية، لكنني رضخت في النهاية إشباعا لشهوتي الجنسية''.
وتابعت:''لم أذق طعم النوم في ذلك اليوم، وترددت في إخبار زوجي بما حدث من عدمه، لكنني قررت التكتم على ما حدث خوفًا من بطشه، ووجدت نفسي اتصل بالمكوجي مرة تلو الأخرى ليكرر ما فعله في المرة الأولى وسط فرحة عارمة مني حيث أنه يشبع رغباتي الدنيئة''.
اليوم المشؤوم
''أخبرني زوجي بأنه سيسافر في مأمورية تستغرق عدة أيام، وكعادتي انتظرت رحيله وامسكت بهاتفي الجوال واتصلت بعشيقي وأخبرته بأن يأتي للمنزل، ومارسنا الجنس سويا مثلما نفعل باستمرار، حتى سمعت صوت طرق الباب، ونظرت من العدسة السحرية فوجدته زوجي، فطلبت من المكوجي إنه يختبئ أسفل السرير ولا يصدر أي صوت، حتى يخرج زوجي في الصباح لعمله وينتهي الأمر''، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
''عاشرت زوجي برغم من أنني كنت قد انتهيت من نفس الأمر قبلها بدقائق معدودة مع من سيطر علي وأصبحت لا أستطيع العيش بدونه، وفجأة صدر صوت من أسفل السرير، كان صوت هاتف المكوجي ''هزاز'' إثر ارتطامه بالسرير فأصدر ذلك الصوت المسموع بسبب حالة السكون التي كنا عليها، فظن الزوج أنه فأر، لكنه كان العشيق لينكشف الأمر، وما كنا مني إلا وأسرعت في الهرب فرارا من بطشه''. 
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com