حصلت "الفجر" على شهادتى الشاهد الحادي عشر أحمد إبراهيم فايد – 53 سنة – مدير الإدارة العامة لشرطة رئاسة الجمهورية, والشاهد الثاني عشر سيف الدين سعد زغلول – 49 سنة – عقيد ومأمور قسم شرطة مصر الجديدة, في أحداث العنف التي وقعت أمام قصر الإتحادية يوم 5ديسمبر, والمتهم فيها الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي, و14 أخرين.
أقر الشاهد الحادي عشر اللواء أحمد إبراهيم فايد – 53 سنة – مدير الإدارة العامة لشرطة رئاسة الجمهورية, ويحمل كارنية 745/ 81 وزارة الداخلية, أنه تم عقد إجتماع بين محمد مرسي واللواء أسامة الجندي وأخرين, حضره كل من المتهمين أسعد الشيخة ورفاعة الطهطاوي وأحمد عبدالعاطي, وخلاله إستفسر منه محمد مرسي عن سبب عدم قيام قوات الشرطة بفض التظاهرات بالقوة, فأخبره بأن ذلك لم يكن ممكنا نظرا لكثرة عدد المتظاهرين, فإستطرد إلى الإستفسار عن عدم فض المعتصمين بالقوة, فأخبره أن ذلك كان سيترتب عليه عودة المتظاهرين ماا يتسبب فى حدوث إشتباكات ستسفر عن خسائر بالأرواح.
وأضاف أن هناك إتفاق وإجماع بين كل من محمد مرسي وأسعد الشيخة ورفاعة الطهطاوي وأحمد عبدالعاطي على فض الإعتصام بالقوة ، وإحتجاز المجني عليهم على بوابات قصر الإتحادية, مشيرا أن المتهم أسعد الشيخة أصدر إليه أمرا بتكليف الداخلية بفض الإعتصام بالقوة, وعندما أبلغ قياداته بذلك رفضوا الأمر، فقرر بأنه سوف يتصرف في الأمر بصفة شخصية .
وتلا ذلك مباشرة حضور أنصار جماعة الإخوان المسلمين,، وقاموا بالإعتداء على المعتصمين وإحراق خيامهم وإحتجاز بعضهم, وأضاف أنه تم إحتجاز عدد 49 من المجني عليهم على بوابات قصر الإتحادية, وقد حاول المتهم أسعد الشيخة إدخالهم إلى داخل القصر, فأبلغ المتهم رفاعة الطهطاوي بذلك الأمر فطلب منه تحرير محضر بالواقعة, وقدم إليه المتهمين أسعد الشيخة وأحمد عبد العاطي كشوفا بأسماء المجني عليهم الذين تم إحتجازهم.
وقال الشاهد الثاني عشر سيف الدين سعد زغلول – 49 سنة – عقيد ومأمور قسم شرطة مصر الجديدة, ويحمل كارنية 248/ 85 وزارة الداخلية, "فوجئت القوات الأمنية بحشود مؤيدي محمد مرسي قادمة من شارعي الميرغني والأهرام, وقاموا بالهجوم على المعتصمين والتعدي عليهم وهدم الخيام وبعثرة محتوياتها وإجبار من فيها على الهروب خوفا من إستمرار التعدي عليهم".
وأضاف أنه عقب ذلك نشبت إشتباكات بين الطرفين نجم عنها سقوط قتلى وجرحى وتسلمت الشرطة بعض المقبوض عليهم من المعارضين بمعرفة الإخوان المسلمين بهم إصابات ، وذلك حرصا على حياتهم وعدم إستمرار التعدي عليهم وفجر اليوم التالي حضر إليه بعض المحامين من الإخوان المسلمين طلبوا منه إستلام 49 شخص مقيدين بصفتهم متهمين لضبطهم وبحوزتهم أسلحة وقنابل غاز, وفرض إستلامهم لعدم معرفته بوقائع ضبطهم أو القائمين على ذلك.
وعقب ذلك تلقى إتصالا من اللواء أحمد فايد مدير شرطة رئاسة الجمهورية صباح يوم 6 ديسمبر, طلب منه إستلامهم بناء على تعليمات من رفاعة الطهطاوي إلا أنه رفض لوجود إصابات بهم وأخطر النيابة العامة بذلك ، وأضاف بإستمرار إحتجاز المجني عليهم البالغ عددهم 49 شخص من الواحدة صباح يوم 6ديسمبر, حتى حضور النيابة العامة عصرا, ولم يتم تسليمهم حتى الفجر مما دفع محمد مرسي ومسئولي الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين لإستدعاء تلك الحشود من المؤيدين اللذين قاموا بإرتكاب تلك الافعال بمساندة مرسى وأعوانه من جماعة الإخوان .
وأضاف أن المسئول عن قتل المجني عليهم العشرة، وكافة المصابين حشد المؤيدين في مكان تواجد المعارضين ، إضافة لتقاعس الرئيس المعزول محمد مرسي بصفته رئيس الجمهورية لأنه لم يتخذ ما أوجبه عليه الدستور والقانون لحماية أبناء الوطن الواحد حيث كان يتعين عليه إتخاذ قرارات من شأنها منع وصول أنصاره إلى محيط قصر الإتحادية لكي لا تحدث مواجهة بين المؤيدين والمعارضين.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com