بسبب ولع المصريين "بالكاش".. لا أحد يستطيع أن يقنع نحو 99.5% من المجتمع المصرى بأن هناك وسائل أخرى يمكنه أن يقضى بها احتياجاته فى السداد بدون الإصرار على استخدام أوراق النقد.
ووصل الأمر إلى حد تهديد "العتة" أوراق البنكنوت فى خزائن أحد البنوك هذه واقعة حقيقية، وليست من قبيل المزاح فقد كشف عنها مؤتمر المدفوعات الإلكترونية والخصم المباشر من حسابات العميل لسداد الأقساط أو الفواتير أو الالتزامات المالية عليه، الذى نظمته أمس جمعية مخاطر الائتمان بالتعاون مع مؤسسة بنوك مصر التابعة للبنك المركزى والبنوك.
وكشف المؤتمر أيضا عن ارتفاع التعامل "الكاش" فى السوق المصرية، وهو ما يتسبب فى رداءة أوراق البنكنوت، والتى كانت أحد الأسباب فى صفر المونديال، وعدم حصول مصر على تنظيم كأس العالم منذ سنوات.
الحديث لم يتوقف عند هذا الحد فقد كشف محمد بيومى العضو المنتدب لـ"بنوك مصر" أن نسبة استخدام كروت الخصم فى سداد الالتزامات والأقساط والفواتير فى مصر لا تتجاوز 1% حاليا، مقابل نسب مرتفعة فى المغرب وأكثر ارتفاعا فى ماليزيا، لافتا إلى أنه لهذا السبب فإن بنوك مصر سوف تستمر فى تنفيذ مشروع طموح بالتعاون مع جمعية مخاطر الائتمان من أجل تنمية وتطوير ثقافة استخدام كروت الائتمان والخصم بدلا من "الكاش" خاصة فى تسديد الأقساط والفواتير وقضاء الالتزامات ، مشيرا إلى أهمية هذا الأمر فى تخفيف الزحام بالشوارع، والقضاء على ظاهرة رداءة أوراق البنكنوت فى مصر بسبب كثرة وسوء التداول.
لكن المفاجاة التى كشف عنها محمد فرج رئيس قطاع المعاملات المصرفية الدولية ببنك الـ"سى آى بى"، كانت الأكثر إثارة، وهو أن العتة داهمت أوراق البنكنوت بخزائن أحد البنوك وبالكاد تم معالجتها – وللعلم فإن هذه الخزائن تصل طاقتها الاستيعابية إلى نحو إلى 100 مليون جنيه – وأضاف أن إحدى خزائن البنك الذى يعمل به وصل حجم البنكنوت فيها إلى 130 مليون فى أحد الأيام بسبب إصرار الشركات والأفراد والتجار فى المجتمع على التعامل بكاش فى حساباتهم المصرفية.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com