قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تشهد تحولا كبيرا، فبعد أن كانت دولا صديقة تجمعهما علاقات اقتصادية وسياسية قوية، تدهورت علاقتهما وأصبحت سيئة للغاية.
وأرجعت الصحيفة سبب هذا التدهور بين البلدين إلى العلاقة الجيدة بين أمريكا وإيران في ظل حكم الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، وعدم حث الولايات المتحدة لإسرائيل على إنهاء المفاوضات مع الحكومة الفلسطينية، بالإضافة إلى تراجعها عن قرار ضرب سوريا جويا ردا على ممارسات الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشارت المجلة أن ملوك وأمراء السعودية اتخذوا هذا الموقف السياسي، لإقناع أوباما وحكومته بالتراجع عن سياسته مع إيران، وللتعامل مع قضايا المنطقة بالطريقة القديمة المعتاد عليها، وبدء ذلك الموقف عندما رفضت السعودية مقعدها في مجلس الأمن، مؤكدة أنها تتخذ هذا الموقف من الولايات المتحدة وليس من الأمم المتحدة.
وفي ظل التحول السياسي الذي تشهده العلاقات بين السعودية وأمريكا، تعرض الصحيفة 7 سيناريوهات من الممكن أن تقوم بها السعودية للضغط على أمريكا للعدول عن موقفها، مما يثير قلق الحكومة الأمريكية.
أول سيناريو، هو أن تستخدم السعودية النفط كوسيلة للضغط، فتقوم السعودية بتقليل كمية النفط الذي تطلبه أمريكا والذي يصل إلى 10 مليون برميل في اليوم الواحد، مما يتسبب في زيادة سعر الغاز الأمريكي وعدم القدرة على توصيله إلى المنازل، وسيخلق ذلك مشكلة كبيرة في الرأي العام الأمريكي.
وثاني سيناريو هو أن تطلب السعودية من باكستان أن تمدها بالصواريخ ذات الرؤوس النووية، بعد أن ربطت بين البلدين علاقة جيدة، فمن المعروف أن حكومة السعودية تساعد حكومة إسلام أباد في تطوير برنامجها النووي، وفي عام 1999 تم الترحيب بوزير الدفاع السعودي الأمير سلطان في باكستان، عندما قامت باكستان بعملية تخصيب اليورانيوم.
أما الثالث فهو أن تقوم السعودية بإقناع البحرين بإجبار الولايات المتحدة على إخراج أسطولها من المنامة، ففي عام 2011 عندما اندلعت المظاهرات في البحرين للحصول على المزيد من الحقوق من العائلة المالكة، ساعدت السعودية العائلة المالكة على تقوية نفوذها وحمايتها من الغضب الشعبي، على عكس ما قامت به أمريكا.
وقالت الصحيفة أنه من الممكن أن تساعد السعودية المعارضة السلفية السورية التي تحارب الرئيس السوري بشار الأسد، على الرغم من تحذيرات الولايات المتحدة بعدم مساعدة تلك الجماعات الجهادية، ويذكر أن المملكة العربية كانت تقوم بتحويل الأسلحة والأموال.
أما خامس سيناريو هو أن تحث السعودية المجاهدين الفلسطينيين على الانتفاض ضد الحكومة الاسرائيلية، وسادس سناريو أن تقوم المملكة العربية بدعم الحكومة المصرية المؤقتة وتقديم مساعدات تصل إلى 5 مليار دولار للجيش المصري، مما يدفع مصر إلى تجاهل قطع الولايات المتحدة المساعدات والعسكرية والاقتصادية.
وبالنسبة للسناريو الأخير( السابع)من الممكن أن تطلب المملكة العربية من مجلس الأمن أن ينشأ كتلة مكونة من 57 دولة اسلامية للتحدث في الشئون الإسلامية التي تحدث في العالم، وتسمي هذه الكتلة بالمقاعد الإسلامية.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com