ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

وزير الخارجية الأمريكي: علاقاتنا بمصر لا تحددها المعونات.. وتعليق المساعدات ليس عقابًا

المصرى اليوم | 2013-11-03 18:11:46

 أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، موافقة بلاده على العرض الذي طرحه الرئيس المؤقت عدلي منصور على نظيره الأمريكي باراك أوباما بفتح حوار استراتيجي بين البلدين، مؤكدًا أن العلاقات «المصرية- الأمريكية» لا تحددها المعونات فقط، وأن «قرار حجب تلك المعونات ليس عقابًا، لكنه يعكس القانون الأمريكي».

 
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري نبيل فهمي، الأحد، عقب اجتماع مغلق بينهما، إن: «الرئيس عدلي منصور اقترح على الرئيس باراك أوباما البدء في حوار استراتيجي بين البلدين، ويسرني اليوم بالنيابة عن (أوباما) القول بأننا نقبل هذه الدعوة وسندخل في الحوار الاستراتيجي، فمصر لطالما كانت رائدة لهذه المنطقة حتى من قبل الولايات المتحدة».
 
وشدد «كيري» على أن «العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية لا تحدد فقط بالمساعدات، فهناك أمور أكبر تحدد هذه العلاقة»، مستدركًا «لكني أوضح أن الولايات ستستمر في تقديم الدعم الذي تحتاجه مصر في مجال الصحة والتعليم والقطاع الخاص، وسنستمر في مساعدة مصر لتأمين حدودها ومكافحة الإرهاب، خاصة في سيناء، وقد أعدت التأكيد على أننا سنستمر في العمل عن كثب مع مصر و(الكونجرس) فيما يتعلق بمساعداتنا السياسية خلال الأشهر المقبلة».
 
وأكد أن «الشراكة بين (واشنطن) و(القاهرة) ستكون أقوى عند إقامة حكومة مصرية مدنية ديمقراطية»، مضيفًا أن «قرار حجب المعونة ليس عقابًا لكنه يعكس القانون الأمريكي، ونحن ملتزمون باستمرار المساعدات التعليمية والتطوير الاقتصادي للشعب، وبعد إتمام الدستور وعدتنا الحكومة بالمضي قدما في تنفيذ (خارطة الطريق)، وهذا ما تبنى عليه علاقتنا».
 
وقال «كيري» فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر: «نتطلع للمضي قدمًا في تنفيذ (خارطة الطريق) وسنستمر في تعاوننا مع الحكومة المصرية المؤقتة، ولا يسعني إلا أن أؤكد بشدة على العلاقة ما بين تقدم مصر في تحولها الديمقراطي ونجاحها الاقتصادي الكلي، فقد أثبت التاريخ مرارًا وتكرارًا أن الديمقراطيات أكثر قابلية للاستمرار والازدهار أكثر من أي خيار أخر، ومستقبل الشباب في مصر هو الديمقراطية».
 
وأضاف أنه: «في الديمقراطيات تلعب المؤسسات الحكومية دورًا مهمًا في الاستقرار والذي معه تأتي الوظائف والاستثمارات. وأرحب بإعادة تأكيد وزير الخارجية المصري على التزام الحكومة المؤقتة بـ(خارطة الطريق) التي ستدفع مصر إلى الأمام في الديمقراطية».
 
وأوضح أن زيارته لمصر في هذه اللحظة هي بهدف «التحدث عن مستقبل الشرق الأوسط ومستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر»، مضيفًا «نريد لمصر النجاح، لأن نجاحها السياسي والاقتصادي مهم ليس فقط للمصريين بل للولايات المتحدة والمنطقة والمجتمع الدولي، فمصر شريك حيوي لأمريكا في هذه المنطقة، وهي تلعب دورًا رئيسيًا مهمًا كقائد سياسي وثقافي في الشرق الأوسط، ولنكن صريحين فإن ما يحدث هنا هو مهم جدًا للولايات المتحدة وسائر الشرق الأوسط».
 
وتطرق «كيري» إلى أعمال العنف التي تشهدها مصر، قائلاً إن «أعمال الإرهاب في مصر لابد أن تنتهي، والولايات المتحدة تندد بجميع أعمال العنف سواء ضد الكنائس والمصلين أو قوات الشرطة أو في سيناء».
 
واختتم بالإشارة إلى انه اتفق ونظيره المصري على «إعطاء المصريين الحق في محاكمات عادلة شفافة، على أن يقوم الشعب بضبط النفس واعتياد المساءلة على أعمال العنف».
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com