ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

اللواء البطران: الجماعات الإسلامية أستهدفوا الأقباط طيلة عقود مضت

| 2013-11-03 11:05:39
تحرير : اماني موسي

نشرت جريدة العرب أون لاين تحقيق مطول عن الجماعات الإسلامية التي أتخذت صعيد مصر مرتع لنشر أفكارها المتطرفة وكيفية تخلص الصعيد من سم تلك الجماعات ولفظها بالآونة الأخيرة.
حيث إهمال الولة لتطوير الصعيد هيأه للوقوع مكرهًا تحت وطأة أيديولوجيات تنظيمات الإسلام السياسي وأفكاره.
وأوضح حمدي البطران اللواء السابق في الداخلية المصرية وأحد أبناء الصعيد أن "أهالي الصعيد بطبعهم متدينون.. وهم دائما يحترمون مَن يحفظ القرآن وبدأ ظهور تلك الجماعات في بداية السبعينات. وظلت تعمل حتى واقعة الاغتيالات الكبرى في عام 1981 في القاهرة باغتيال الرئيس السادات. الأمر الذي دفع بالحكومة إلى إعلان حملة ضد الجماعات خاصة تلك التي تشرّع للعنف.
وهو ما فرض على العناصر الجهادية والجماعات الإسلامية التي لم يقبض عليها التخفي، كما هو حال أعضاء كل التنظيمات الدينية المسلحة التي كانت موجودة بمن فيهم الإخوان المسلمون، ولم تصدر عنهم آنذاك أية أنشطة تشير إلى رغبتهم في العودة إلى العمل الإرهابي.
ويضيف البطران أن الدولة أفرجت عن عدد من العناصر غير الخطيرة منهم ومكنتهم من العمل في التجارة، إلا أنهم استمروا في نهجهم آنذاك ورفضوا الخضوع لأي سلطان الأمر الذي شجعهم فيما بعد للظهور بزيهم المميز، وهو عبارة عن جلباب أبيض قصير فوق سروال يظهر من أسفل الجلباب مع اللحية المرسلة.
وأصبح من ينضم إلى الجماعات الإسلامية آنذاك يتمتع بنفوذ كبير الأمر الذي جعل الأهالي يشجعون أولادهم علي الانخراط في سلك الجماعات الإسلامية . وتنافست العائلات الكبرى في الصعيد على إلحاق أبنائها بهذه الجماعات، باعتبار أنهم أصبحوا يشكلون قوة على الساحة المصرية في الصعيد.
وتابع البطران بقوله: في يوليو 2000 أعلن القادة التاريخيون للجماعة الإسلامية وهم عبّود الزمر، كرم محمد زهدي، حمدي عبدالرحمن عبدالعظيم، د.ناجح إبراهيم عبدالله، محمد عصام درباله، علي محمد علي الشريف، وأسامه إبراهيم عبد الحافظ، وكلهم من الصعيد عدا عبود الزمر.. موافقتهم على المبادرة بوقف عمليات العنف الإرهابية داخل البلاد.
وبأنه خلال فترة حكم الإخوان تم تعيين أعداد كبيرة من أنصارهم، وأنصار التيارات الدينية الأخرى في الوظائف الرئيسية بالدولة كمحافظين، رؤساء مجالس مدن وقرى، ومديرين عموميين. ويؤكد بطران أن قوة هذه الجماعات التي كانت عليها في السبعينات عادت وبطريقة أشد وأقسى، وأكثر تنظيمًا، وما نراه في الأيام الأخيرة من تفجيرات وسيارات مفخخة وقتل لضباط الشرطة، وما يحدث في سيناء، ما هو إلا نتيجة للتمويل الذي حدث في فترات الانفلات الأمني من جمعيات دينية، وشخصيات تدعمهم في بعض الدول على غرار قطر.
ويأمل البطران أن ينحصر مستقبل وجود هذه الجماعات والتنظيمات في الصعيد.
 
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com