حملة "ارفعوا يدكم عن عاهرتي" تحدث صخباً في فرنسا

جدل بخصوص قانون جديد لمكافحة الدعارة في فرنسا

تشهد فرنسا حالة من الصخب بعد إطلاق حملة عنوانها "ارفعوا يديكم عن عاهرتي" التي تهدف للتصدي لمحاولات إلغاء نشاط الدعارة في البلاد.

 

 بدأت يوم أمس في فرنسا حملة "إرفعوا أيديكم عن عاهرتي" للاعتراض على تشريع جديد خاص بنشاط الدعارة في البلاد، إلى جانب التماس تم التوقيع عليه من جانب 343 شخصًا مناهضًا لذلك التشريع.

وضمّت قائمة الموقعين على الالتماس، العديد من الكتاب والصحافيين الفرنسيين البارزين، وكذلك ريتشارد مالكا، محامي الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان. 

وأطلق القائمون على مجلة "Le Causeur" الفرنسية الشهرية تلك الحملة، وأعلنوا عن ذلك بأنفسهم يوم أمس من خلال موقع المجلة الإلكتروني، بعد إفساد الإطلاق الرسمي للحملة الذي كان مقرراً يوم السابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، إثر تسريب بعض الأخبار الخاصة بها.

 

حرب على الرجال

وأبدت المجلة في الافتتاحية التي نشرتها بخصوص الحملة اعتراضها على ما وصفته بـ "تجريم زبائن العاهرات"، الذي رأت أنه "حرب على الرجال تحت ستار حماية المرأة، حيث يُنظَر لهم بموجب التشريع الجديد على أنهم مجرمون جنسيون محتملون".

وقالت تقارير إن السبب وراء إطلاق تلك الحملة هو ذلك التشريع الجديد المثير للجدل، الذي سيرفع، مع تدابير أخرى، قيمة الغرامات إلى 1500 يورو بالنسبة لزبائن العاهرات. 

وينتظر أن تُطرَح مسودة هذا التشريع أمام النواب الفرنسيين في نهاية الشهر القادم، وذلك في الوقت الذي لاقت فيه انتقادات من جانب كثيرين، في مقدمتهم العاهرات أنفسهن. 

 

ضرر القانون أكثر من نفعه

ونقل موقع "ذا لوكال" بنسخته السويسرية عن فتاة تعمل في مجال الدعارة اسمها مانون، وتبلغ من العمر 26 عاماً، وهي من تولوز، قولها " ضرر هذا القانون أكثر من نفعه. وأتصور أنه سيجعلني أكثر عرضة للعنف، السرقة وكذلك الاغتصاب".

وأشار القائمون على الحملة في بيان لهم بهذا الخصوص إلى أنه لا يدافعون في واقع الأمر عن الدعارة، وإنما يدافعون عن الحرية، مضيفاً أنه حين يختلط الأمر على البرلمان فيما يتعلق بتعريف المعايير الجنسية، فحينها تصبح حرية الجميع مهددة. 

 

- See more at: http://www.elaph.com/Web/news/2013/10/845793.html?entry=France#sthash.olJgmEI4.dpuf