ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

مقتل مجند بالأمن المركزي في الإسكندرية أثناء خدمته على يد زميله

الوطن | 2013-10-20 15:27:39

 لم يكن يتوقع وهو يقف على برج الحراسة الخاص بمعسكر الأمن المركزي المكلف بحراسته، أن الضربة سوف تأتي إليه من الخلف، وأن هذا هو يومه الأخير الذي سيصعد فيه عبر هذا السلم ليؤدي واجبه لحماية معسكره، ليلقى مصرعه غدرًا بطعنات متتالية، طعنات حملتها يد ليست مؤيدة للرئيس المعزول، ولا تنتمي لإحدى التنظيمات الإرهابية في سيناء، لكنها يد الفقر، الذي دفع زميله لقتله من أجل سرقة هاتفه المحمول.

 
هكذا أنهى المجند عاشور فؤاد عبد السلام (22 عامًا) خدمته بقطاع الأمن المركزي، بل وحياته كلها، وهو على العهد مرابط في موقعه لحماية زملائه في برج المراقبة، لكنه لم يكن تتوقع أنه سوف يكون ضحية لجشع وجهل أحد زملائه.
 
البداية حين تلقى قسم شرطة أول المنتزة، بلاغاً من قطاع الرأس السوداء للأمن المركزي، بأنه حال تغيير الخدمة الداخلية للأبراج الخاصة بتأمين المعسكر، أبلغ الجندي ربيع متولي فهمي (23 عامًا مجند بقطاع الرأس السوداء للأمن المركزي) بأنه وجد زميله الجندي عاشور فؤاد عبد السلام (22 عامًا، مجند بذات القطاع) ملقى على الأرض داخل سور المعسكر، وبه عده طعنات بالصدر والبطن، والرقبة والفخذ الأيسر وحالته سيئة ولا يمكن استجوابه، وأن السلام الأميري والذخيرة وجميع متعلقاته موجودة بحوزته.
 
تم نقل المصاب إلى مستشفى الشرطة لتلقي العلاج ألا أنه توفي.
 
وقال اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية: "قررت على الفور فتح تحقيق في الواقعة نظرًا لما يمثله الحادث من خطورة إجرامية في الاعتداء على النفس داخل إحدى المنشآت العسكرية الشرطية، وما يترتب على ذلك من الشعور بالقلق والريبة لدى العاملين بها، من الضباط والأفراد والمجندين".
 
وتقرر تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث، بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام، والإدارة العامة للأمن المركزي، وضباط من إدارة البحث الجنائي.
 
وأسفرت جهود فريق البحث إلى أن مرتكب الواقعة هو محمد صلاح قاسم عبد المعز (23 عامًا، مجند بالأمن المركزي قطاع الرأس السوداء، ومقيم بمنطقة الزوايدة بدائرة قسم أول المنتزه).
 
وعقب تقنين الإجراءات لإصدار إذن النيابة العامة، تم ضبطه داخل قطاع الأمن المركزي بالرأس السوداء، بالتنسيق مع ضباط القطاع، حيث تبين إصابته بجروح قطعية بأصابع يده اليسري.
 
وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة، بقصد سرقة التليفون المحمول الخاص بالمجني عليه، وأرشد عن الملابس التي كان يرتديها أثناء ارتكابه الواقعه، وعليها آثار دماء حيث إنه قام بمحاوله إزالتها عن طريق غسلها.
 
كما أرشد عن مكان شراء السكين المستخدم في ارتكاب الواقعة، بمنطقة العوايد، والذي قرر بأنه تخلص منه عقب ارتكاب الواقعة أثناء هروبه بالطريق العام.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com