أصدر تنظيم الإخوان تعليمات لقواعده، بمعاودة التظاهر مرة أخرى بالقرب من ميدان التحرير غداً، وسط رفض من قِبل بعض شباب الإخوان وقيادات بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية، تفادياً لوقوع قتلى ومصابين كما حدث فى المرات السابقة، فيما شدّدت مصادر عسكرية على أنهم سيواجهون أى محاولات لاقتحام التحرير، بحزم وقوة.
وقال محمد فرج، كادر إخوانى: سنتظاهر بالقرب من ميدان التحرير فى ميدان رمسيس أو بالقرب من شارع قصر العينى فى طريق الكورنيش أو بالقرب من ماسبيرو، من أجل محاولة الوصول إلى «التحرير».
وأشار مصطفى السيوطى كادر إخوانى، إلى أن الأيام الماضية شهدت جملة من الاجتماعات على مستوى القواعد والقيادات الوسطى لدراسة جميع الخطط المتاحة لاقتحام الميدان، وتقليل الخسائر المتوقعة أثناء عملية الاقتحام، فيما قال محمد إبراهيم من شباب الإخوان، إن قيادات التنظيم تدفع أبناءها إلى الجحيم دون أن تعبأ بمقتل العشرات أو اعتقال المئات.
من جانبه، قال مصدر عسكرى مسئول : إن أى محاولات لاقتحام الميدان سيجرى التعامل معها بكل حزم، ولن نسمح بدخول الميادين، وإن هناك خطة محكمة لفرض السيطرة الأمنية على «التحرير ورابعة العدوية والنهضة».
من جهة أخرى، شهد عيد الأضحى، زيارات من أسر قيادات الإخوان لذويهم المسجونين فى طرة، وحملت أسر قادة التنظيم رسائل إلى الدكتور محمد على بشر، والدكتور عمرو دراج، القياديين الإخوانيين، وقيادات التنظيم الدولى، بتصعيد المظاهرات وزيادة حدة أعمال العنف فى سيناء ضد الجيش، فضلاً عن إفشال محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى.
وزارت عزة توفيق زوجة «الشاطر»، زوجها، أمس الأول، وقالت مصادر مقربة: إن «الشاطر» طالبها بضرورة إبلاغ «بشر» بتصعيد المظاهرات خلال الفترة المقبلة، ورفض مبادرة الدكتور أحمد كمال أبوالمجد المفكر الإسلامى، بشكل نهائى، كما طالبها بأن تبلغ قيادات التنظيم الدولى للإخوان وحركة حماس، بتصعيد حدة الأعمال فى سيناء ضد الجيش، وضرورة إفشال محاكمة المعزول فى 4 نوفمبر المقبل.
وأضافت المصادر أنه من المنتظر زيارة سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، فى سجن طرة اليوم، لاستطلاع رأيه فى تصعيد الأمور أم مواصلة التهدئة.
من جانبهم، أبدى بعض شباب الإخوان رفضهم القاطع دخول الميدان، نتيجة سقوط العشرات من القتلى والمصابين، فى أحداث محاولة اقتحام الميدان فى 6 أكتوبر الماضى. وقال محمد إبراهيم من شباب الإخوان، إن قيادات التنظيم تدفع أبناءها إلى الجحيم دون أن تعبأ بمقتل العشرات أو اعتقال المئات، معتمدة فى تحركاتها على عواطف الشباب الذين يسمعون دون مناقشة لقرارات التنظيم وقياداته. وشدد على أنه يسعى إلى لقاء بعض قيادات التحالف الشرعى لدعم الشرعية. ورفض الانقلاب لإقناعهم بعدم جدوى التظاهر بالقرب من التحرير من أجل حقن دماء الأعضاء وشباب التنظيم، مشدداً على أن قيادات التنظيم يجب عليها الأخذ فى الاعتبار أن رد المفاسد مقدّم على جلب المنافع، وأن حقن دماء أبنائها مقدم على التظاهر لتحقيق مكاسب سياسية.
وقال الدكتور مجدى قرقر القيادى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية: «التحالف سيقتصر على الدعوة للتظاهر غداً الجمعة عقب الصلاة، والخروج فى مسيرات تجوب المناطق المحيطة بالمساجد، تأكيداً على تمسكهم بدعم الشرعية وليس الذهاب للتحرير»، مشيراً إلى أن أى دعوات لقطع الطرق وتعطيل المواصلات خرجت من حركات أخرى رافضة للانقلاب وليس من التحالف.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com