تحرير : نعيم يوسف
تساءل الكاتب " ماجد منصور " هل مصر في حاجة إلي رئيس، أم زعيم؟، و أضاف فى مقال له فى جريدة " الأسبوع " في البداية، علينا أن نراجع معاً مواصفات كل منهما، ولا نتوقف عند السمات الشكلية، التي تختلف معاييرها من عصر لآخر، تماماً كما تبدلت عند أهل الفن، من رشدي أباظة، إلي أحمد عز، ومن نجيب الريحاني، إلي محمد هنيدي، ومن العندليب، إلي نجم الجيل. ولنستهل أولاً 'بالرئيس'، والذي يجب أن يتمتع بقدر كبير من الصحة البدنية، والنفسية، ومستوي عالٍ من الذكاء، وسرعة الفهم، والحفظ، واللباقة، مما يمكنه من اتخاذ القرار المناسب في وقته.
كما يجب أيضاً أن يكون ذا شخصية قوية، محترمة، ومهابة من الجميع، يحسن اختيار معاونيه، يتقن– علي الأقل- لغة أجنبية واحدة إتقاناً تاماً، واسع الأفق، قارئ، صاحب مهارات خاصة، يُدرك جلال المنصب، ويُقدر خصوصيتة وخطورته. وقبل كل ذلك ينبغي أن يكون رجلاً صادقاً، أميناً، كريماً، عزيز النفس.
و حول فكرة " الزعامة و معارضتها " قال " منصور " : أيضاً فإن فكرة الزعامة تواجه رفضاً في الداخل، من قِبَل المعارضين المدركين لضآلة حجم الأصوات المؤيدة لهم، إذا ما قورنت بالجماهيرية الكاسحة للزعيم- حال وجوده، وكذلك تلقي ذات الرفض من المعارضين الصوريين، المستفيدين بشكل مباشر، أو غير مباشر من استمرار حالة التمزق، والتشكك، وعدم الاستقرار.
و عاد منصور لنفس التساؤل " مرة أخرى فى نهاية المقال : فهل تري مصر اليوم في حاجة إلي رئيس، أم زعيم؟
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com