ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

المشير طنطاوي وحضور حفل أكتوبر بالصفوف الأولي

مينا ثابت | 2013-10-07 16:04:17
تحقيق : مينا ثابت 
 
المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع و رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق، و الفريق سامي عنان، رئيس أركان الجيش المصري إبان ثورة 25 يناير، هما شخصيتان مثيرتان للجدل في الأوساط الثورية بشكلٍ خاص، و في الشارع المصري بشكلٍ عام، فالبعض يحملهم مسئولية تسليم الإخوان السلطة، و البعض الأخر يحملهم مسؤلية المذابح التي ارتُكبت في حق الشباب المصري في العديد من الأحداث كأحداث ماسبيرو، و مجلس الوزراء، و محمد محمود.
 
 و قد أثار ظهور المشير حسين طنطاوي أمس في احتفالية الذكرى الأربعين لنصر اكتوبر المجيد غضب قطاع عريض فى الشارع القبطي، فالعديد من الحركات القبطية و نشطاء الأقباط، يرون أن ظهوره كان بمثابة النقطة السوداء فى الذكرى البيضاء لنصر الشعب المصرى على العدو الصهيوني؛ خاصة إننا على بعد أيام قليلة على احياء الذكرى السانوية الثانية لأحداث ماسبيرو و التى راح ضحيتها عشرات المسيحيين و اصيب المأت امام مبنى الازاعه و التلفزيون، أثناء تولى طنطاوي و عنان مقاليد الحكم فى مصر. و يعلل بعض النشطاء عدم ظهور سامي عنان بالمشهد لاحتمالية وجود خلاف بين الإدارة الحالية للقوات المسلحة، و بين الفريق سامي عنان شخصياً.
 
 فيرى رامى كامل، مدير مؤسسة ماسبيرو للتنمية و حقوق الانسان، ان ظهور المشير محمد حسين طنطاوى، فى الاحتفالية بنصر اكتوبر امس جاء كتأكيد من القوات المسلحه على عدم تقديمها للقادتها السابقين للمحاكمة عن الجرائم التى ارتُكبت فى عهدهم، بداية من ماسبيرو، و مجلس الوزراء، و محمد محمود، مشيراً الى ان القوات المسلحه ترى ان فترة ما بعد ثورة 25يناير هى مؤامرة كبيرة على الوطن و ان كل من استشهد هم متآمرون.
 
 وأضاف انه حتى فى تحية الفريق السيسى للشهداء فأنه يخص شهداء الجيش لا الشباب. و أكد كامل على استيائه الشديد من ظهور طنطاوى فى المشهد مشيراُ الى ضرورة تقديمة للمحاكمة العادلة على الجرائم التى ارتكبت فى عهده. و اضاف، ان عدم ظهور عنان جاء نتيجة طبيعية لانتهاكة التعليمات بعدم الحديث، و انه اعلن عن عزمه كتابة مذكراته، و لولا ذك لكان من اول الحاضرين
 
 مشيراً إلى أن القوات المسلحة ترى أن فترة ما بعد ثورة 25يناير هي مؤامرة كبيرة على الوطن و أن كل من استشهد هم . 
 
بينما علق اشرف جورج، القيادي بحركة الحقوق المدنية للمسيحيين، بأنه يخشى كثيراً من إعادة إنتاج نظام مبارك مرة أخرى، و ذلك خصيصاً بعد مرحلة طويلة لما اسماه بـ " تلميع " المجلس العسكري السابق، وان ظهور طنطاوي ما هو إلا وجود احد رموز المجلس العسكري السابق، و أن القضية ليست فى شخص طنطاوي و كان من الممكن أن يظهر عنان أو بدين أو حتى مبارك نفسه لو لم يكن تحت الاقامه الجبرية.
 
 و أشار جورج انه لا يستطيع أن يفصل الأمور عن بعضها، فأنه يربط بين إعلان الفريق سامي عنان عن كتابة مذكراته في إشارة إلى وجود تفاصيل جديدة في مرحلة حكم المجلس العسكري، و بين التحركات الحالية و التي تهدف جميعها لإعادة إنتاج نظام مبارك مرة أخرى.
 
أما عن حركة " صرخة "، تلك الحركة الوليدة و التي استلهمت الفكرة من ورقة تمرد لتصل في زمن قليل إلى 35 ألف توقيع للمطالبة بحقوق مدنية للمسيحيين، فيؤكد مؤسس الحركة، مايكل ارمانيوس، على مخاوفه من عودة طنطاوي مرة أخرى للمشهد في ظل قرب حلول الذكرى الثانية لأحداث ماسبيرو، و ذلك لأنه كان مسئولاً عن العديد من الجرائم التي وقعت فى حق الشباب و الفصائل الثورية، علاوة على صفقة الخروج الأمن مع الرئيس المعزول محمد مرسى.
 
 وأشار ارمانيوس إلى انه قد يكون هنالك اختلاف بين الفريق سامي عنان و الإدارة الحالية للقوات المسلحة، فقد أعلن عنان عن عزمه الترشح لرئاسة الجمهورية و قد يكون عدم ظهوره رسالة من الإدارة الحالية إنهم لا يدعموا أحد  بشكل محدد في الانتخابات الرأسية القادمة.
 
و أكد اندراوس عويضه، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، على حزنه العميق نتيجة لظهور طنطاوي في المشهد، مشيراُ إلى انه عكر صفو الاحتفالية بظهوره و بحكم مسؤليته في إدارة المرحلة الانتقالية والوقوع في عدة أخطاء بداية من اختيار طارق البشرى في لجنة إعداد الدستور، مروراً بالتلاعب في نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية وصولاً لتسليم السلطة للإخوان و الحديث عن تزوير الانتخابات الرئاسية. 
 
و أشار انداروس إلى انه هنالك غموض حول عدم ظهور عنان بالمشهد متسائلاً " هل  ظهورطنطاوى مقبول و عنان غير مقبول ؟ "  مؤكداً على استشعاره امراً ما في ذلك الصدد و الذي سيتضح في الأيام القليلة المقبلة.
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com