الجيش استخدم شبكة لـ«حماية أخباره».. والإخوان أبلغوا الإرهابيين بتحركات الأمن
كشفت مصادر سيادية بارزة لـ«الوطن» عن أن تحقيقات كبيرة وموسعة تجرى حول تجسس قيادات مكتب إرشاد تنظيم الإخوان على قيادات رفيعة المستوى فى الدولة، وزرع أجهزة تنصت فى أغلب المؤسسات، وعلى رأسها الرقابة الإدارية والأمن الوطنى وقصر الاتحادية، ونقل كافة المعلومات لمكتب الإرشاد، خاصة المعلومات التى تخص الإخوان.
وأضاف المصدر أن قيادات مكتب الإرشاد تجسسوا على «الأمن الوطنى»، لتحذير الخلايا النائمة والعناصر غير المصرية المسلحة والجهادية فى سيناء، وكانوا ينقلون تحركات الضباط عن طريق التجسس على البعض منهم، والوشاية بعناصر الأمن الوطنى، موضحة أن المسئول عن ذلك كان خيرت الشاطر، نائب المرشد.
وتابعت المصادر «حاولت قيادات الإخوان التجسس على قيادات القوات المسلحة الكبيرة، لمعرفة ما يدور فى المؤسسة العسكرية، لكن المفاجأة كانت أن القيادات العسكرية تستخدم شبكات وهواتف خاصة بها، لمنع التجسس على كبار القادة، خاصة بعد وصول معلومات تفيد بأن الإخوان يسعون لاختراق الأجهزة السيادية، وبناء على هذه المعلومات صدرت أوامر بالتعامل بطرق أخرى، ومنع الحديث عبر الهواتف، لمنع تسرب معلومات القوات المسلحة».
وكشفت المصادر أن الإخوان وراء الإطاحة باللواء محمد فريد التهامى من منصب رئيس هيئة الرقابة الإدارية، بعد فشلهم فى اختراق الجهاز، فأقالوه وعينوا شخصاً تابعاً لهم، للتجسس على أعمال الرقابة الإدارية، وتسخير الجهاز للعمل لصالح الإخوان، واستغلاله ضد خصومهم.
وقالت المصادر السيادية إن الإخوان تجسسوا أيضاً على المحكمة الدستورية، بمعرفة الرئيس المعزول محمد مرسى، وأن التجسس على «الدستورية» و«الرقابة الإدارية» أدى إلى تسريب معلومات ووثائق هامة تخص المؤسستين، لافتة إلى أن من كانوا يتابعون عمل هذه الأجهزة، هم عصام الحداد وجهاد الحداد ومحمد البلتاجى، حيث كانوا ينقلون نتائج التجسس والتسجيلات على العديد من مؤسسات الدولة وقصر الاتحادية إلى مكتب الإرشاد، وينقلون اجتماعات الرئاسة مباشرة إلى المرشد العام.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com