ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

كيري يتشاور مع الإخوان وجهاديين بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط

مبتدأ قبل الخبر | 2013-08-30 14:32:14

 كشف الكاتب الأمريكي "دانيال جرينفيلد" الستار عن لقاءات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس والمشاورات التي يجريها الأثنين مع جهات تابعة للإخوان المسلمين، وبالخاص المجموعة التي شاركت في تأسيسها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والتي تعتبرها الولايات المتحدة تنظيماً إرهابياً.


ويقول الأمريكي جرينفيلد ساخراً من كيري: "آمل أن يتذكر وزير الخارجية استشارة تنظيم القاعدة من أجل إحلال السلام، لأنه سيكون عار أن يتركوا خارج هذه التشاورات."
ووفقاً لموقع الحركة، تشاور كيري ورايس مع ممثلين الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية “ISNA” حول عملية السلام الإسرائيلية. 
ودعت الجمعية أعضاء رئيسيين بالكونجرس من أجل دعم جهود وزير الخارجية الأمريكي المستمرة للسلام. وأوضح جرينفيلد أن هذه اللقاءات تأتي لإيمان أوباما بشعاره "لا تترك خلفك إسلامي" خاصة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل. 
 
وتعد هذه الجمعية، وفقا لمجلة "فرونت بيج" الأمريكية، هي الواجهة التي يستخدمها الإخوان المسلمون منذ عام 1987، وكشف مكتب التحقيقات الفيدرالي ذلك في مذكرة رسمية عام 1991، بنقله عن مصادر تابعة للإخوان المسلمين قولهم إنهم يعتبروا تلك الجمعية واحدة من منظماتهم وواحدة من المؤسسات الصديقة، وتستخدمها الجماعة كنوع من الجهاد الأكبر في أمريكا لتدمير الحضارة الغربية من الداخل والقضاء عليها، وأكد “FBI”أن الجمعية تعد الكيان الممثل للإخوان المسلمين في الولايات المتحدة وتستخدم كغطاء لتمويل الجماعات المسلحة مثل حماس. رغم ذلك، تحظى الجمعية بدور استشاري بارز بالتعاون مع مجلس الأمن الوطني في ظل إدارة أوباما. عمد أوباما ومستشاريه المقربين للتواصل مع الإخوان وأنصارهم، بل وتعيين البعض بالإدارة الأمريكية.

وخلال مايو الماضي، كشفت المجلة، عن لقاء نائب الرئيس الأمريكي "جو بايدن" مع رئيس الجمعية محمد ماجد لمدة ساعتين في اجتماع مغلق من أجل أن يحصل منه على تأييد جمعيته في ما يخص قانون حيازة السلاح، الذى يقف الكونجرس عائقاً أمام تمريره.

في المقابل تَعهَّد بايدن لهم بالوقوف وراء كل القضايا الداخلية المتعلقة بالمسلمين فى أمريكا، ودعم الجماعات الإسلامية خارجياً أيضاً، خصوصاً فى الشرق الأوسط. 

ولم تكن لقاءات كيري ورايس مع الجمعية الإسلامية فقط، بل كانت تضم عدد من القادة الدينيين مثل الحاخام ديفيد سابرستين، رئيس مركز العمل الإصلاحي للديانة اليهودية، والحاخام بيتر نوبل رئيس المؤتمر المركزي للحاخامات،  الحاخام اليوت دورف، رئيس الجامعة اليهودية الأمريكية. وريتشارد سيزيك من رابطة الشراكة الإنجيلية الجديدة من أجل الصالح العام.

وتأسست هذه الجمعية في يوليو عام 1982، التي أتت من رحم "اتحاد الطلاب المسلمين" لتصبح نواه للحركة الإسلامية في أمريكا الشمالية. 

وبعد تراجع مكانة "مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية" و"CAIR" بسبب بعد المشاكل القانونية مع الكونجرس، سعت إدارة أوباما على إيجاد بديل وشريك جديد. فوقع الاختيار على “ISNA”نظراً لما تتمتع به من سطوة وسيطرة على عدد من أعضاء الكونجرس ونوابه ومعظم مسلمي الولايات المتحدة. عملت على تقوية علاقاتها مع الجمعية الإسلامية، وعقدت صفقات قوية معها. 

ويقول ستيفن ايمرسون، وهو خبير في شؤون الارهاب، إن واحد من المؤسسيين الرئيسيين “ISNA”هو "سامي العريان" أحد أعضاء حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وكان أحد النشطاء البارزين في حملة الانتخابات الرئاسية لجورج بوش الابن. 

وقامت الجمعية بإنشاء لجنة الوعي السياسي برئاسة عبد الرحمن العمودي، الذي ينتمي للإخوان والقاعدة. وحصل العمودي على الجنسية الأمريكية بعد هجرته من أريتريا عام 1979، ونجح في اختراق المستويات العليا من مسؤولي إدارتين رئاسيتين جمهورية وديمقراطية. ولاقى العمودي قبولاً كمسلم معتدل وأصبح مستشاراً للرئيس بيل كلينتون والسيدة الأولى حينها هيلاري كلينتون.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com