قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى): إن تنظيم الإخوان يستخدم خطاباً مزدوجاً، أحدهما يوجهه للمجتمع الدولى باللغة الإنجليزية والآخر فى حديثه للمصريين باللغة العربية.
وأضافت، فى تقرير: «فى خطابهم للغرب يحرصون على تصوير أنفسهم كمدافعين سلميين عن الحرية والديمقراطية فى مواجهة جبروت الجيش والشرطة، ويؤكدون أنهم مصرون على نبذ العنف مهما تعرضوا للقمع، أما خطابهم الموجه للمصريين باللغة العربية فهو ملىء بالتحريض على العنف».
وتابعت: إن محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى، يتحدث باستمرار للغرب عن الديمقراطية وسلمية الإخوان، ما كرره فى مقال نشره مؤخراً بصحيفة «الجارديان» البريطانية، على الرغم من أنه طالب المعتصمين بتوديع عائلاتهم؛ لأنهم سيضحون بأرواحهم للدفاع عن شرعية مرسى، ما اعتبرته «بى بى سى» تحريضاً صريحاً على العنف. وتابعت: «البلتاجى استمر فى التحريض عندما طالب أعضاء الإخوان بالبقاء فى (رابعة العدوية).
وقال لهم إن إخوانهم فى الجزائر ضحوا من قبل بمليون شهيد؛ وأشار التقرير إلى عدد كبير من دعاوى التحريض على العنف لكبار مؤيدى الإخوان مثل صفوت حجازى وطارق الزمر، وهو التحريض الذى لا يرد ذكره مطلقاً فى حملة الإخوان فى الغرب على شبكتى «فيس بوك» و«تويتر».
وأضاف التقرير أن هذه الازدواجية ليست جديدة على التنظيم، وأن خيرت الشاطر، نائب المرشد، قال للسفارة الأمريكية إنه يشعر بالارتياح لعدم تعرض أى من موظفيها للأذى بعد حصارها من جانب إسلاميين فى سبتمبر الماضى، فردت السفارة: «شكراً، لكن هل ألقيت نظرة على ما كتبته بخصوص هذه الأحداث باللغة العربية؟ أرجو أن تعرف أننا نقرأ ما تكتبه باللغة العربية أيضاً». فى إشارة إلى إشادته بالاحتجاجات التى كانت تجرى أمام السفارة الأمريكية فى وقتها.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com