بدأ حلفاء جماعة الإخوان المسلمين القفز من مركبها، بعد اتساع رقعة الرفض الشعبى لممارساتها على الأرض، وأعلنت الجماعة الإسلامية، التى تعد الظهير الأقرب للإخوان، عن مبادرة للتهدئة وإنهاء العنف ضد الدولة، مقابل وقف حملات الاعتقال، فيما حذرت حركتا «إخوان بلاعنف» و«منشقون» من مخطط لـ«حرق مصر» سينفذه شباب الإخوان بتكليفات من قياداتهم، خلال مظاهرات ٣٠ أغسطس المقبلة. قال خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، إن هناك جهودا من جانب قيادات الجماعة لحقن الدماء ووقف العنف وحملات الاعتقال ضد قيادات التيار الإسلامى، مقابل إيقاف فعاليات تحالف دعم الشرعية ومظاهرات الإسلاميين. وأضاف أن اتصالات تجرى حاليا مع وزارة الداخلية بهذا الشأن، وهناك تجاوب كبير من جانبها، وسيتم التفاوض خلال المرحلة المقبلة على نطاق أوسع مع قيادات الجيش والحكومة.
وأكد «الشريف» فى تصريحات، لـ«المصرى اليوم» أن الجماعة بصدد إطلاق مبادرة جديدة لنبذ العنف، للتأكيد على التزامها بالسلمية، موضحا أنهم ليسوا طرفا فى الصراع السياسى الدائر حاليا، وتابع: «نؤكد أن قيادات الجماعة لا يأتمرون بأوامر الإخوان أو غيرهم فى هذه المرحلة، ويسعون للبحث عن حلول سياسية، للخروج من هذا النفق المظلم».
وأوضح أنه يجرى التواصل حاليا لإقناع باقى قيادات الجماعة الإسلامية وتحالف دعم الشرعية وجماعة الإخوان بالمبادرة، مؤكدا أن هدفهم المصالحة، بعد أن تعقدت الأمور فى الوقت الحالى.
من جهتها، حذرت حركتا «إخوان بلاعنف» و«منشقون» اللتان أسسهما عدد من شباب الإخوان الرافضين للعنف من مخطط «إرهابى» لجماعة الإخوان، لتدمير منشآت حيوية بالقاهرة وباقى المحافظات، خلال مظاهرات الجمعة المقبل.
وقال محمود الحبشى، منسق حركة منشقون، إن المخطط يتضمن التصعيد فى كل المحافظات، وتفجيرات فى العريش وسيناء، وقتل جنود الأمن المركزى والجيش، وتفجير أقسام للشرطة وحرق الكنائس. يأتى هذا التحذير غداة مظاهرات للجماعة لم تجد تعاطفاً من جانب الأهالى الذين تصدوا لها، خصوصا فى مدينة طنطا فى الغربية، ما أدى إلى مصرع شخصين وإصابة ٣٢ آخرين.
وقال مصدر أمنى لوكالة «الأناضول» إنه تم إلقاء القبض أمس، على «محيى حامد» عضو مكتب الإرشاد، فيما قالت مصادر أمنية إن قطاع الأمن العام، بالتنسيق مع الأمن المركزى ومباحث المديريات، يوجه يوميا من ١٠ إلى ١٥ مأمورية للقبض على القياديين فى «الإخوان» عصام العريان ومحمد البلتاجى وبعض القيادات الأخرى، مشيرة إلى أن هناك معلومات نتجت عن رصد اتصالات، ترجح نية البلتاجى الهروب إلى ليبيا.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com