حذرت حركتا «إخوان بلا عنف» و«منشقون»، اللتان أسسهما شباب الإخوان الإصلاحيون الرافضون للعنف، قيادات الجماعة وكوادرها فى المحافظات من تنفيذ مخططات إرهابية تستهدف منشآت حيوية فى القاهرة والمحافظات، خلال تظاهرات الجمعة المقبل، التى دعا إليها ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، وعدد من شباب الإخوان.
وقال محمود الحبشى، منسق حركة «منشقون»، إن هناك مخططات لحرق مصر يوم ٣٠ أغسطس المقبل، حيث يقوم شباب الجماعة بتنفيذ هذه المخططات، موضحاً أنها تتضمن التصعيد فى كل المحافظات، إلى جانب تفجيرات فى سيناء تستهدف الأمن المركزى وأقسام الشرطة.
وأضاف «الحبشى» لـ«المصرى اليوم» أن الإخوان وجماعات إسلامية أخرى، منها الجهاد، ستقوم فى الصعيد بالاعتداء على الكنائس وحرقها، والاعتداء على أقسام الشرطة فى محافظات «القاهرة وأسوان والجيزة وبورسعيد»، بالإضافة لمحاولة اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامى ومبنى ماسبيرو والبنوك ومحال الصرافة والذهب، محذرا من اقتحام الكائدرائية فى العباسية.
وأكد «حبشى» أن هذه المخططات يديرها محمود عزت، القيادى الإخوانى، المرشد المؤقت للجماعة من غزة، مشيراً إلى أنه المسؤول الأول عن أحداث رفح الأخيرة، بناء على تعليمات من خيرت الشاطر، نائب المرشد المعتقل، وتمت بالتنسيق بين الإخوان وحماس والقاعدة. من جانبه، حذر سمير عامر، أحد أعضاء حركة «إخوان بلا عنف»، شباب الجماعة من الانسياق وراء العنف، رافضاً أى اعتداء على مؤسسات الدولة ومنشآتها.
وقال «عامر» لـ«المصرى اليوم» إن الشباب فى الجماعة مازالوا مغيبين ويعانون من احتقان منذ اعتقال المرشد وقيادات الجماعة، وبالتالى سيلجأون للعنف فى أحداث ٣٠ أغسطس الجارى، محذراً من مخطط للاعتداء على المنشآت العامة والكنائس والمساجد.
فى السياق ذاته، أعلنت حركة «إخوان بلا عنف» عن نيتها الموافقة على الدعوة للحوار القائم على الاحترام المتبادل بين جميع الأطراف السياسية فى إطار المصالحة الوطنية، مؤكدة ضرورة وقف الملاحقات الأمنية لأعضاء الجماعة الذين لم يكونوا طرفاً فى أحداث العنف الأخيرة.
وطالبت الحركة فى بيان، أمس، بضرورة وقف جميع أشكال التحريض على أعضاء الجماعة بالمحافظات، والوقف الفورى لحملات التهجير التى تتم فى بعض الأحياء لأعضاء الجماعة، مشيرة إلى أن الجميع مصريون لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات.
وجددت الحركة التزامها بعدم المشاركة فى أى مسيرات مطلقاً سعياً للتهدئة والمحافظة على كيان الجماعة من الانهيار التنظيمى فى المرحلة المقبلة، وحرصاً على عدم إراقة مزيد من الدماء، واختتمت الحركة بيانها قائلة: «الجماعة لن تموت، ولكن القيادات ماتت ضمائرها».
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com