قال شيخ الأزهر أحمد الطيب إنه يرفض "استخدام العنف أو التحريض عليه بديلا عن الحلول السياسية"، مشيرا إلى أن "الدولة مسئولة عن حماية حق التظاهر السلمي وأن الحوار هو المخرج الوحيد من الوضع الراهن بمصر".
وفي بيان له اليوم الجمعة حصل مراسل الأناضول على نسخة منه أوضح الطيب أن "الأزهر الشريف يجدد تأكيده الدائم على رفض استخدام العنف أو التحريض عليه بديلا عن الحلول السياسية والحوار، ويؤكد على مسئولية الدولة، وكل الأطراف السياسية في وجوب الحيلولة دون وقوع العنف بأي ثمن والحفاظ على سلامة المواطنين كافة أيًا كانت انتماءاتهم وتوجهاتهم".
وجاء بيان شيخ الأزهر بعد ساعات من دعوة وزارة الداخلية المصرية مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي المعتصمين بمنطقة "رابعة العدوية"، شرقي القاهرة، وميدان "النهضة"، غرب القاهرة، إلى "سرعة الإنصراف" منهما وإخلائهما "حرصا على سلامتهم" مع التعهد الكامل بخروج آمن وحماية كاملة.
وجاءت الدعوة عقب اجتماع عقده وزير الداخلية، محمد إبراهيم، صباح أمس الخميس مع قيادات وزارته لبحث إجراءات فض الاعتصامين، لما يمثلاه من "تهديد على الأمن القومي للبلاد".
وأضاف بيان شيخ الأزهر: " كما يؤكد الأزهر الشريف على حق كل مواطن في ممارسة حقه في التظاهر المشروط بالسلمية، والدولة مسئولة عن حماية هذا الحق، والحوار العاجل والجاد وحده هو المخرج الوحيد من الوضع الراهن، وهو السبيل لبناء الثقة من جديد بين كل أطياف الشعب المصري".
ولفت شيخ الأزهر في بيانه إلى أنه "يجب علي الجميع الإستجابة الفورية إلي الحوار، فالتاريخ لن يرحم متخاذلا أو معاندا علي حساب الأوطان والشعوب".
وتابع : "لن يمل أزهر المصريين أبداً في تذكير الجميع بحرمة الدماء وبقول النبي صلي الله عليه وسلم "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل امرئً مسلم".
وكان علماء بالأزهر الشريف أصدروا بيانا مشتركا قبل بيان شيخ الأزهر بوقت وجيز دعوا فيه "جموع شعب مصر لنبذ العنف وإشاعة جو التسامح والأخوة والحفاظ على دماء المصريين الذكية، خاصة في هذه العشر المباركة التي نرجو فيها ليلة القدر".
وبحسب البيان طالب العلماء "جموع الشعب على اختلاف توجهاتهم أن يغلبوا مصلحة الوطن على أي مصالح أخرى".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com