ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

انفراد الحلقة 1 :عملية « المريض الانجليزي » لمخابرات الإخوان بأوروبا

مبتدأ | 2013-08-01 11:29:17
يمتلك التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين ذراعاً مخابراتياً.. ينتشر في العديد من دول العالم. ومنذ ثورة 30 يونيو 2013 بدأ هذا الذراع المخابراتي يعمل بأقصى طاقته لأجل التأثير في الرأي العام الأوروبي لمناصرة المعزول. وقد أطلق ذلك الصراع المخابراتي اسم (المريض الإنجليزي) على العملية الموسعة التي يقومون بها الآن في كافة انحاء الاتحاد الأوروبي.
 
ولذلك فإن ما اتخذته بعض الدول الأوروبية من مصر بعد 30 يونيو 2013 ليس مجرد صدفة!.. فتارة بعدم تحديد موقف واضح من مساندة شرعية الشعب المصري الذي احتشد في الشوارع والميادين والمحافظات بالملايين، وتارة بتصريحات غير واضحة المعالم، وتارة أخرى بمواقف غير مستندة على معلومات حقيقية.
 
لقد قامت مؤسسة اسمها "قرطبة للحوار العربي الأوروبي" بدعم ومساندة  حلف بريطاني يتشكل من عدد من المؤسسات الإسلامية البريطانية بهدف الدفاع عن الشرعية، وهو الحلف الذي نظم العديد من المظاهرات أمام السفارة المصرية في لندن، كما قام بتنظيم العديد من الندوات واللقاءات التي تروج للشرعية. وهي المؤسسة نفسها التي قامت المؤسسة بتجهيز وإعداد تقرير شامل حول فترة الرئيس المعزول محمد مرسي للرد على الاتهامات الموجهة له لاستخدامها والترويج لها على مستوى أوروبا من خلال التواصل مع كافة الشخصيات السياسية والفكرية الغير إسلامية ممن يمكن التأثير على مواقفهم واتجاهاتهم ازاء الأحداث. يكشف مبتدا عن الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في أوروبا.. انها مؤسسة "قرطبة للحوار العربي الأوروبي" ومقرها لندن، ويديرها أنس أسامة التكريتي (بريطاني من اصل عراقي)، وهو عضو مجلس شورى الرابطة الإسلامية في بريطانيا، وعضو الهيئة الاستشارية لوحدة الاستشراف والدراسات في جهاز التخطيط العالمي لجماعة الإخوان المسلمين. وهو ينتمي لأسرة إخوانية حيث كان والده من قيادات الإخوان المعارضين لنظام البعث. ويعمل أستاذاً للدراسات العليا في مجال العلوم السياسية بجامعة وستمنستر. وقام بتأسيس مؤسسة قرطبة التي تعنى بشؤون حوار الحضارات في سنة 2005 لتكون البوق المعبر عن جماعة الإخوان في أوروبا.
 
مؤخراً قام أنس التكريتي باتصالات مع كل من: إبراهيم منير مصطفى (الأمين العام للتنظيم العالمي) ومحمود الإبياري، وإدارة اتحاد المنظمات الإسلامية في اوروبا، وإدارة الرابطة الإسلامية في بريطانيا من أجل التخطيط لنشر ما حدث في مصر من وجهة نظر جماعة الإخوان، والترويج لشرعية الرئيس المعزول محمد مرسي في العودة لرئاسة الجمهورية.
 
شكلت مؤسسة قرطبة لجنة من أبرز أتباعها في بريطانيا مكونة من: عمر عاشور (أستاذ محاضر في علوم السياسية والدراسات الاستراتيجية، ومدير برنامج الدراسات العليا في سياسة الشرق الأوسط بمعهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة إكستر البريطانية) ومها عزام (المتخصصة في الإسلام السياسي بمعهد شاثام هاوس Chatham House المعروف رسمياً باسم المعهد الملكي للشؤون الدولية) والأخت الإخوانية منى قزاز لترتيب خطة عرض ما يحدث في مصر أمام وسائل الإعلام البريطانية بوجه خاص، والغربية بوجه عام. وقامت مها عزام بالفعل باتصالات مكثفة مع قيادات وزارة الخارجية البريطانية. كما ساعد فيما سبق كل من: وائل هدارة (مساعد الرئيس المعزول محمد مرسي للعلاقات الخارجية ويحمل الجنسية الكندية) ، والقيادي الإخواني عبد الموجود راجح درديري (عضو مجلس الشعب المنحل وعضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة ويحمل الجرين كارد الأمريكي)، والذي تصادف وجودهما خارج مصر، وقد قاموا بالعديد من المقابلات الهامة، ومنها:
 
– لقاء مع جان مارى (رئيس القسم السياسي بالاتحاد الأوروبي والمساعد الخاص لكاترين آشتون) في 19 يوليو 2013
– لقاء مع مستشار وزير الخارجية البلجيكي في 19 يوليو 2013.  
– اجتماع مع (رئيسة قسم الديمقراطية والأمن في الوحدة الأوروبية) في 19 يوليو 2013.
– اجتماع مع كريستيان برجر (رئيسة مكتب الشرق الوسط وشمال إفريقيا بالاتحاد الأوروبي) في 19 يوليو 2013.
 
– اجتماع مع جيدو فيسترفيله (وزير خارجية المانيا) في 23 يوليو 2013.
– اجتماع مع كارل بيلدت (وزيرة خارجية سويسرا) في 24 يوليو 2013.
– اجتماع منتظر مع مجلس اللوردات البريطاني في 25 يوليو 2013.
 
– اجتماع منتظر مع كبار قيادات وزارة الخارجية البريطانية في 26 يوليو 2013.
 – اجتماع منتظر مع اللجنة البريطانية الخاصة المشكلة من ممثلين عن البرلمان ومجلس اللوردات والحكومة في 26 يوليو 2013.
 
كما قامت مؤسسة قرطبة بإرسال خطاب مطول إلى حكومات دول الاتحاد الأوروبي بشان الأحداث في مصر في 5 يوليو 2013.. وقد سخرت مؤسسة قرطبة علاقتها الشخصية في الاتصال بعدد 17 وزارة خارجية على مستوى العالم، بداية من الولايات المتحدة الأمريكية، ومروراً بدول الاتحاد الأوروبي، وصولاً إلى أستراليا وماليزيا وأندونيسيا، بالإضافة إلى استراليا.  وذلك بهدف توجيه رسالة واضحة بان ما حدث ليس سوى انقلاب على الشرعية والديمقراطية التي جاءت بمحمد مرسي عبر صناديق الانتخاب. فضلاً عن فتح قنوات سرية مع الاتحاد الأوروبي للاتصال والاجتماع مع بعض قيادات جماعة الإخوان بالقاهرة.
 
والطريف في الأمر، إن مؤسسة قرطبة قامت بخطوة استباقية من خلال تقديم العديد من الأفكار المضللة لحكومات بعض دول الاتحاد الأوروبي (منها: ألمانيا والسويد وإسبانيا وسويسرا) من أجل التأثير على مواقفها التي تتخذها في بياناتها الرسمية.. مستغلة في ذلك العلاقات الشخصية مع بعض الشخصيات الحكومية في هذه الدول. كما شارك أنس التكريتي في لقاء مغلق مع كل من: مندوب ديفيد كاميرون (رئيس مجلس الوزراء البريطاني) ومندوب ويليام هيج (وزير الخارجية البريطاني) في 18 يوليو 2013 لمناقشة تطورات الوضع في مصر.
 
واخيراً، خصصت مؤسسة قرطبة للحوار العربي الأوروبي عددها الشهري من نشرتها المعروفة باسم MENA تعبيراً عن The MENA Report، وهي تمثل الحروف الأربعة الأولى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا The Middle East and North Africa لتناول ما يحدث في مصر حسب وجهة نظر جماعة الإخوان المسلمين، وقد تضمن العدد حوار مع القيادي الإخواني جمعة أمين عبد العزيز (نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.)
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com