أحال المستشار طارق أبوزيد، المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، أمس، الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ونائبه الثانى خيرت الشاطر، والدكتور رشاد البيومى، عضو مكتب الإرشاد، و٤ آخرين، إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهرين السلميين أمام مكتب الإرشاد، فى أحداث ٣٠ يونيو الماضى، وتضمن قرار الإحالة الذى أعده تامر العربى وإسماعيل حفيظ، رئيسا نيابة جنوب القاهرة الكلية، اتهامات بالتحريض على قتل المتظاهرين.
كان المتهم بإطلاق النار على المتظاهرين، ويدعى مصطفى أحمد، قد اعترف فى التحقيقات التى أشرف عليها المستشار طارق أبوزيد، بأنه موظف فى البريد، وأن ما يقرب من ٢٥٠ شخصا داخل مقر المكتب وبحوزتهم أسلحة آلية وخرطوش كانوا متواجدين أعلى المبنى، وأطلقوا الأعيرة النارية على المتظاهرين، وأن دوره كان يتوقف على إحضار الأطعمة لأعضاء الجماعة داخل المقر. أضاف المتهم أن أعضاء الجماعة فروا هاربين من المبنى عقب نفاد الذخيرة، وأنهم وصَّلوا التيار الكهربائى إلى السور الحديدى للمبنى لمنع الهجوم عليه، وأنه تم تجهيز عدد من خراطيم المياه لمواجهة أى نيران يمكن أن تصيب المبنى.
كانت نيابة جنوب القاهرة قد جددت حبس خيرت الشاطر والدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، التابع للجماعة، ومحمد مهدى عاكف، المرشد السابق للجماعة، ورشاد البيومى ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم.
إلى ذلك، كشفت تحريات الأمن الوطنى، التى تسلمتها نيابة قسم الجيزة حول أحداث النهضة وميدان بين السرايات، عن مفاجآت فى الأحداث، حيث أكدت التحريات، التى تسلمها وفرغها المستشار حاتم فاضل، رئيس نيابة قسم الجيزة، وقوف الرئيس المعزول محمد مرسى وراء مقتل ٢٣ شخصا، وإصابة ٢٥٥ آخرين، خلال الاشتباكات التى وقعت بين أنصاره من جماعة الإخوان المسلمين وأهالى المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com