دعا الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، إلى مراجعة أفكاره، وكل ما يقوله، ومراعاة الدماء التى تسيل والأرواح التى تزهق.
وقال هاشم، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «ما يقوله الدكتور القرضاوى، وما يبرره للمعتصمين من أساليب العنف والتشدد وإزهاق الأرواح وإراقة دماء بريئة، سيحاسب عليه أمام الله تعالى، قبل الإنسان، خاصة إذا كان ينتسب لأهل العلم أو الأزهر الشريف، لأن الناس قد ينفذون ما يريد ويلجأون للعنف».
وأضاف هاشم: يحذرنا رب العزة سبحانه وتعالى من قتل المسلم، فيقول «وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا»، وقوله تعالى أيضا «من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا»، كما يحذرنا الرسول من تبرير العنف والتشدد الذى يؤدى للقتل، وأن صاحبه الذى يحرض على العنف والقتل والتشدد يتساوى فى الإثم مع القاتل، ويعود لعهود الجاهلية «لا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض».
وأكد هاشم، أن واجب كل عالم وداعية، أن يصد هذه الفتن، ويدعو للتصالح والتسامح والمصالحة والوطنية، قائلا: فلا يصح أن يكون الكلام صادرا لمصلحة فصيل دون آخر، فكل هذا حرام، ويحاسب عليه الله تعالى، اتقوا الله فى النفوس التى أزهقت، اعلموا أنكم محاسبون أمام الله تعالى.
وحول مدى تأييده لإلغاء عضوية القرضاوى، من هيئة كبار العلماء بسبب تصريحاته ضد مصر والأزهر الشريف وشيخه، قال هاشم: ربما كانت كلماتى تجعله يراجع نفسه ويرجع إلى ما عليه إجماع المسلمين، لأن هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية بمثابة إجماع للأمة الإسلامية، ويجب ألا يشذ عن الأمة وإجماعها أحد.
من جانبها، رجحت مصادر فى الأزهر الشريف، أن آراء القرضاوى، لا تبرر شطبه من عضوية هيئة كبار العلماء، لأنه لم يرتكب فعلا مشينا أو ينكر أصلا من أصول الدين معلوما من الدين بالضرورة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com