لم يطلب القائد العام للقوات المسلحه تفويضا جديدا للجيش لمكافحة #الارهاب والتصدي للعنف إلا وهو يعرف ان هذا التفويض موجود بالفعل .. وان مظاهرات يوم الجمعه ليست الا تعبير جسدي مباشر وامام كاميرات التلفزيون في مختلف انحاء العالم لهذا التفويض.
صبر #المصريون لبعض الوقت علي غضب الاخوان ، في النهايه انهار حلم الجماعه وأهم امنياتها، وقد تفهم الناس ان من حق #الجماعة أن (تدبدب ) الارض .لكن الجماعة ظنت ان هذا الصبر تعبير عن خوف ، وان السكوت معناه ان المصريين سوف يعودون الي بيوتهم خشية أن يقتلهم الاخوان الذين يريدون عودة محمد مرسي.
ومرة جديده لم يستوعب #الاخوان درس التعامل العسكري مع مظاهرات عدوانيه امام مقر الحرس الجمهوري، بعد ان ضحوا بأكثر من خمسين شخص ، واعتقد الاخوان ان الجيش يواجه ضغوطا خارجيه سوف تمنعه من ان يذهب بعيدا لحماية الامن القومي للبلد ..لم يفهموا انه رضخ لامر الشعب وعزل رئيسا ولم يستوعبوا انه طبق القانون وتعامل بصرامه مع كل من اقترب من منشأه عسكريه ، ولم يستوعبوا ان الضغوط الخارجيه مرتبطه بالمصالح ومايريده المصريون وليس بالمبادىء فقط .
بمقتضي اخلاق الجبناء فان #الاخوان لم يعودوا يقتربون من المنشآت العسكريه ، ولكنهم واصلوا تحريض الارهابين في #سيناء ، وتفخيخ القنابل بين اقدام جنود الشرطه البسطاء في #المنصوره ، وعلي الكباري وفي طرقات #القاهره ، وتشجعوا بكل جرأه علي تمثال نهضه #مصر ، ومن يختطفونهم من علي تخوم ميدان رابعه العدويه.
نفذ صبر الناس، ونادوا علي #الجيش ، وهتفوا مطالبين بالمواجهه الحاسمه، وورفضوا كل دعايات المصالحه ، ودعاوي استيعاب الاخوان، وفطن المصريون الي ان هناك من يحاول ان يعيد تلقيم الشعب بهذا السم التاريخي مجددا وبالاجبار تحت شعارات فارغه ، واستوعبوا كذلك ان الاخوان يحاولون اختلاق حالة تجعل لهم اي منفذ قد يحمي قياداتهم المطلوبه للقانون او يجعل لهم موطأ قدم ..طلبوه بالدم والترويع ..ولم يطلبوه بالحسني.
طلب عبدالفتاح #السيسي تفويضا موجودا بالفعل ، وليست كلمته سوي تعبير من القوات المسلحه عن ادراكها الحقيقي لما يدور بين المصريين .. ومن ثم كان طلب التفويض في ختام كلمه فيها معان كثيره لم توجه الي الاخوان وحدهم .. ولكن الي الحكومه التي لم يذكرها وزير الدفاع .. والي حزب #النور الذي لابد انه قد سمع الحديث عن رفض تداخل السياسه مع الدين.. والي المؤسسات الشريكه مع القوات المسلحه في مواجهة الازمه وتطبيق خريطة الطريق : الشرطه والقضاء والازهر والكنيسه .
لكن اهم رسالة كانت تلك الموجهه الي الخارج ، الي الولايات المتحده ، والي اوربا ، والي كل هؤلاء الذين يريدون للشعب ان يتلقم من جديد سم جماعة الاخوان .. رغم ان الشعب لفظه من عمق معدته في ٣٠ يونيو. اذن لقد حان وقت رساله جديده وتفويض متجدد .
نقلا عن صفحته الرسمية بالفيس بوك
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com